الحكيم الترمذي ما نصه : اعلم أن معنى أمين: أجب يا رب دعاءنا يقال: أم فلان جانب فلان إذا قصده وقال تعالى: ( ولآ ،آمين البيت الحرام ) [المائدة: 2]) أي قاصدين. قال : وإنما خففت الميم من أمين تنبيها على السرعة المطلوبة في الإجابة إذ الخفة تقتضي الإسراع في الأشياء. قال: وإنما قال: افر له ولم يقل: أجيب دعاؤه لأنه لو أجيب لما غفر له لأن المهدي إلى الصراط المستقيم ما له ما يغفر (قلت) : قد ذكرنا نحو ذلك في أجوبة شيخنا والله أعلم.
قال: وأما قوله : "فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة" ليس المراد بها الموافقة الزمنية ويحتمل أن يكون المراد بها ذلك فيحويهم زمان واحد عند قولهم أمين ثم إن الملائكة لا يخلو قولها: آمين أن يقولوها متجسدين أوا اير متجسدين فإن قالوها متجسدين فربما يكون المراد الموافقة الزمانية اخاصة لأن التجسد يحكم عليه بالإتيان بلفظ: آمين آي بترتيب هذ الحروف وأما إن قالوها غير متجسدين فلم يبق معنى للموافقة إلا أن يقولها العبد بالحال الذي يكون عليها الملك. وأطال في ذلك بكلام دقيق فراجعه إن شئت والله أعلم.
ووقال فيه في الكلام على التشهد: اعلم أن الألف واللام في لفظة: السلام عليك أيها النبي" للجنس لا للعهد فهو مثل التحيات لله في الشمول اوالعموم أي: السلام عليك بكل سلام. قال : وإنما كان السلام عليه هنا اب لفظ النبي دون الرسول لأن النبوة في حق ذات النبي أعم وأشرف، فإنه اييدخل فيها ما اختص به في نفسه وما آمر بتبليغه لأمته الذي هو منه رسول انم . قال: وإنما أتى المصلي به من غير حرف النداء المؤذن بالعبد لأ ه ففي حال قربة منه باحضاره في ذهنه ولهذا جاء بخرف الخطاب في قوله: عليك.
قلت: وذكر الشيخ في الباب الثالث والسبعين : أن السلام إنما شرع امن المؤمنين لأن مقام الأنبياء يعطي الاعتراض عليهم لأمرهم الناس بما يخالف أهواءهم فكأن المؤمن يقول: يا رسول الله أنت في أمان من اعتراضي
অজানা পৃষ্ঠা