الشهيد بدار الخلود لا سبيل إلى رجعته ولا إلى إنزال من رفعته مع كونه حيا ايزق وما هو عند أهله ولا طلق وهذه حالة الأموات وإن كانوا أحياء عند بهم فعظامهم عندنا رفات وما لنا إلا ما نراه ولا نحكم إلا بما شهدنا فاستمع تنفع.
وقال: الاشتراك بالأجسام من الأوهام لأن الكامل مع الله على كل حال في أهل ومال. وقال: المال مالك وصاحبه هالك إن أمسكه أهلكه البخل وإن منحه أضر به البذل وقد جبل بخلقه من نطفة أمشاج على الفاقة والاحتياج لا يمتحن إلا صاحب دعوى، فمن ادعى فقد تعرض للبلوى ووقال: ليس الوقوف خلف الباب بحجاب إذا كان يستحيل على من خلفه الصول فإذن الباب عين المطلوب. وقال: من اتقى الله في موطن التكليف اعلى كل حال حاز درجة الكمال عند الارتحال. وقال: إنما لم يجب الخليل الآفل لأنه رآه يطلب السافل وهمته كانت في الدنو لصاحب العلو. وقال : إذا احققت الأصول فلا زهد إلا في الفضول وأما ما تدعو الحاجة إليه فذلك المعول عليه. وقال: لو تعطلت الأجور لالتبست الأمور. وقال: المباح أتم اشرع شرع للإنسان وعليه جميع الحيوان، ألا ترى أن لهم الكشف التام في اليقظة والمنام، ولهم الكتم فيما يرونه من عذاب القبر الحتم. وقال: كل اجزء في العالم فقير إلى العظيم والحقير، فالكل عبيد النعم ومن النعم الأمان امن حلول النقم والأمر إضافي ونسبي وإلا فأين حال قوله : "نور أنى أراه") وقوله: "إنكم سترون ربكم" فأثبتها لنا ونفاها عنه لما علم منه .
ووقال: ليس من شرط البيان حركة اللسان فإن لسان الأحوال أفصح ووميزانها في الإبانة عن نفس صاحبها أرجح ومن سكت ربما رمي بالخرس ووقام له مقام الجرس فظهر سره وإن جهل أمره وكثرت فيه المقالات وتطرقت اليه الاحتمالات ففتح بصممه أبواب الألسنة وعمر بملازمة بيته جميع الأمكة اما شرف موسى عليه السلام إلا مما نسب إليه من الكلام وبالكلام وجدا العالم وظهر على أتم نظام وكل قول برز فهو بحسب حقيقة القائل فمنه الائم ومنه الزائل ومنه ما يكون إلا بحرف وهو لمعنى القول كظرف ومنه ما الا حرف فيه فيزول فقد أبنت لك عن الأصول.
অজানা পৃষ্ঠা