166

امحبة العبد لله عز وجل من لازم محبة الله العبد وحيث كان ذلك فقد صح كلام الشيخ ووقال في الباب الرابع والثلاثين وأربعمائة في قوله تعالى: (ولو علم له فيم خيرا لأتمعهم )* [الأنفال: 23] : ففيه نفي تعلق العلم لا نفي العلم مع أن نفي العلم علم لمن فهم وقال في الباب الخامس والثلاثين وأربعمائة في حديث: "من حلف اعلى يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه وليأت الذي هو خير": إنما عوقب هذا بالكفارة لأن فيه حثا على فعل مكارم الأخلاق واليمين على اترك فعل الخير من مذام الأخلاق فعوقب بالكفارة وفي هذا إشارة إلى آن لنا اخلاف الوعيد إذا لم يكن حدا مشروعا وكان لنا الخيار فيه وعلمنا آن تركه أولى من فعله عند الله قلنا أن لا نفي به وأن نتصف بالخلف فيه . وأطال في اذلك، ثم قال : وهنا دقيقة وهو أن من أساء إلينا قد أعطانا من خير الآخرة ما نحن محتاجون إليه حتى لو كشف الغطاء لقلنا: إنه لم يحسن إلينا أحد مثل اما أحسن إلينا ذلك المسيء ومن كان هذا مشهده فلا ينبغي أن يكون جزا المسيء إليه الحرمان بل يعفو عنه ولا يجازيه ويكفيه قوله تعالى: فمن عفا وأالح فأجره على الله) [الشورى: 40]. أو يحسن إليه بما عنده من الفضل على قدر ما تسمح به نفسه كما أشار إليه قوله تعالى: (ولا يأتل أولوأ الفضل منكر واعة أن يؤثوا أولى القريى والمسكين) [النور: 22] الآية. فتأمل ذلك والله أعلم.

ووقال في الباب السادس والثلاثين وأربعمائة: للعبد أن يدعو على من اذاه بحصول العقوبات والأنكاد والموت بقصد أن لا يريد التشفي فيه وإنما ايكون ذلك خوفا عليه أن يزداد طغيانا وكفرا فيزداد من الله مقتأ ولكن الدعاء المن آذاه بالإصلاح أولى من أن يدعو عليه بالهلاك والله سبحانه وتعالى أعلم.

وقال في الباب الثامن والثلاثين وأربعمائة في قوله تعالى: (إن ءايكة الكده أن يأنيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية) [البقرة: 248] الآية : كانت السكينة في بني إسرائيل خارجة عنهم وجعلها الله في هذه الأما

অজানা পৃষ্ঠা