اقلت: وذكر الشيخ في الباب الثالث والستين وأربعمائة: أنه رأى جميع المؤمنين كذلك من كان منهم ومن يكون إلى يوم القيامة في صعيد واحد اوأنه صاحب من الرسل غير محمد جماعة، منهم إبراهيم الخليل قرا اعليه القران وعيسى تاب على يديه أول دخوله في الطريق، وموسى أعطا اعلم الكشف والإفصاح عن الأمور وعلم تقليب الليل والنهار، وقال: ومن احين حصل عندي هذا العلم زال الليل وبقي النهار في اليوم كله، فلم تغب اشمسي ولم تطلع وكان لي هذا الكشف إعلاما بأنه لا حظ لي في الشقاء في الدار الآخرة قال : ولم يكلمني إلا هود عليه السلام، انتهى . وقد ذكرنا في أجوبة اشيخنا حكمة كونه لم يكلمه إلا هود عليه السلام، فراجعها والله أعلم وقال : سعي اللإنسان في عدالته عند الحكام لقبول شهادته من باب السعي في حق الغير لا في حق نفسه وذلك لأمور تطرأ فإنه إذا لم يكن عدلا الم يقبل الحاكم شهادته وربما ظهر الباطل على الحق فوجب السعي في العدالة لهذا قال عليه الصلاة والسلام: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر" . فلسم يكن مراده ة، إلا إعلام أمته بمقامه ليريحهم من تعب يوم القيامة، ولا يمشون في ذلك اليوم إلى نبي بعد نبي كما تمشي الأمم فيقتصرون على محمد ه، بما أعلمهم من ذلك بأن الرجوع إليه آخر الأمر والله أعلم.
ووقال في الباب السادس والستين وثلاثمائة: جملة الأمور التي ينفذ فيها احكم الحاكم ثلاثة: الدماء والأعراض والأموال، لا غير.
ووقال فيه في قوله تعالى: وغضب الله عليهر) [الفتح: 6] الآية : اعلم أان غضب الله تعالى في الدنيا على عباده هو ما أمر بإقامته عليهم من الحدود ووالتعزيرات، وأما غضبه في الآخرة فهو ما يقيمه من الحدود على من استوجب النار، وهو تطهير إلا في حق الكفار فافهم ووقال: إنما نهي الحاكم عن الحكم حالة الغضب لأنه ربما خلط مع إقامة الحدود التشفي من المحدود لحظ نفسه فيحرم الأجر من تلك الحيثية الأن الأمر لا يحتمل الشركة، وعلامة الصادق في أنه خلص من حظ نفسه أن
অজানা পৃষ্ঠা