عالى مختارا في ذلك. وقال فيه: سبب اضطجاع الأنبياء على ظهورهم عند انزنول الوحي عليهم أن الوارد الإلهي الذي هو صفة القيومية إذا جاءهم اشتغل الروح الإنساني عن تدبيره فلم يبق للجسم من يحفظ عليه قيامه ولا قعود الفرجع إلى أصله وهو لصوقه بالأرض؛ وأطال في ذلك. وقال فيه : إنما كان الحيوان الذي يمشي على بطنه أضعف من غيره لقربه من أصله الذي عنه تكون وكل حيوان بعد عن أصله نقص من معرفته بأصله بقدر ما ارتفع عنه الا ترى المريض لما رد إلى عجزه وضعف كيف تراه ضعيفا مسكينا لأن أصله حكم عليه لما قرب منه ثم إذا شفي واستوى قائما وبعد عن أصله اتفرعن وتعجبر وادعى القوة؛ فالرجل من كان مع الله في حال صحته كحاله ي مرضه ومسكنته وعجزه والله أعلم وقال في الباب الرابع والثلاثين: اعلم أن لله عبادا خرق لهم العادة في ادراكهم العلوم من غير طريق الحواس من سمع وبصر وغيرهما وذلك كالضرب ووالحركة أو السكون كما قال : "إن الله ضرب بيده بين كتفي فوجدت برد أنامله بين ثديي فعلمت علم الأولين والآخرين" فهذا علم حاصل لا عن قوة من الققوى الحسية أو المعنوية وهذا يبعد أن يقع مثله الأولياء بطريق الإرث. وقال: إنما أنزل القرآن كله في ليلة القدر إشارة إلى أن به تعرف مقادير الأشياء وأوزانها.
اقال: وكان نزوله في الثلث الآخر منها.
وقال في الباب السادس والثلاثين في قوله : "العلماء ورثة الأنبياء" : اعلم أن المخاطب بهذا علماء الأمة لقوله "اورئة الأنبياء" وما قال ارثة نبي خاص فكل من عمل الآن بشريعة محمد فقد عمل بجميع اشرائع الأنبياء فله مثل ثواب من عمل بشرائع الكل لكن فيما قررته شريعتنا امن شرائعهم لا فيما نسخته منها والله أعلم وقال في الباب الأربعين : إنما لم تقف السحرة على قولهم (ءامنا برب المين* [الأعراف: 121] دون قولهم {ري موسى وهرون) [الأعراف: 122] لأنهم لو وقفوا على العالمين لقال فرعون: أنا رب العالمين إياي عنوا فزادوا ري موسى وهرون) [الأعراف: 122] أي الذي يدعو إليه موسى ووهارون فارتفع اللإشكال. قال: وكان في خوف موسى من عصاه حين الكبريت الأحمر /م2
অজানা পৃষ্ঠা