طمع في مطمع، وانصرفت وانصرف ووالله ما آدري بعد هذا ما يكون فإن اله تعالى ما نص بما يرفع هذا الإشكال فبقي الأمر عندي على المشيئة منه افي خلقه لا أحكم عليه في ذلك إلا بما حكم به على نفسه من حيث وجوب الإيمان به . انتهى كلام سهل.
اقال الشيخ محيي الدين : واعلم رحمك الله أني تتبعت ما حكي عن إبليس فما رأيت أقصر منه حجة، ولا أجهل منه بين العلماء فلما وقفت لهه اعلى هذه المسألة التي حكاها عنه سهل بن عبد الله تعجبت وعلمت أنه ق اعلم علما لا جهل فيه فهو أستاذ سهل في ذلك والله أعلم وقال في قوله تعالى: (وجعل الشمس سراجا) [نوح: 26] اعلم أن النور المنبسط على الأرض الذي هو من شعاع الشمس الساري في الهواء ليس لها احقيقة وجودية إلا بنور البصر المدرك لذلك فإذا اجتمعت العينان عين الشمس وعين البصر استنارت المبصرات وقيل: قد انبسطت الشمس عليه ولذلك يزول ذلك الإشراق بوجود السحاب الحائل لأن العين فارقت العين الأخرى بوجود السحاب قال : وهي مسألة في غاية الغموض لأني أقول: لوا أن الشمس في جو السماء وما في العالم عين تبصر من حيوان ما كان لها اششعاع ينبسط في الأرض أصلا فإن نور كل مخلوق مقصور على ذاته لا استتير له غيره فبوجود أبصارنا ووجود الشمس ظهر النور المنبسط؛ قال : ولا اخفى أن الحرباء يظهر لونها بحسب ما تنقلب فيه من خضرة، آو حمرة، أو ااغيرها، ولا وجود لتلك الألوان في جمعها فقد أدركت يا أخي ما لا وجود اله حقيقة بل نسبة وكذلك النور المنبسط على الأرض؛ قال: ومن هنا يعلم أن العالم مدرك لله في حال عدمه فهو معدوم العين مدرك لله يراه فيوجد النفوذ الاقتدار الإلهي فيه قلت: وهذا كلام دقيق غوره بعيد فليتأمل ويحرر والله أعلم وقال في الباب الخامس والتسعين ومائتين: معنى كون الشمس سراجا أن يضيء به العالم، وتبصر به الأشياء التي كان يسترها الظلام فيحدث الليل ووالنهار بحدوث كواكب الشمس والأرض، قال: والليل هو ظلمة الأرض
অজানা পৃষ্ঠা