Khushu' in Prayer in the Light of the Quran and Sunnah
الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة
প্রকাশক
مطبعة سفير
প্রকাশনার স্থান
الرياض
জনগুলি
وعن صهيب ﵁، عن النبي ﷺ فيما حكاه عن نبي من الأنبياء السابقين، وفيه: أن هذا النبي استشار قومه، فقالوا: أنت نبي الله نَكِلُ ذلك إليك، فَخِرْ لنا، قال «فقام إلى صلاته» قال: «وكانوا يفزعون إذا فزعوا إلى الصلاة» (١)، وهذا يدل على أن النبي ﷺ إذا حزبه أمر [أي نزل به أمر شديد] فزع إلى الصلاة، وكان الأنبياء قبله عادتهم الاشتغال بالصلاة في الشدائد» (٢) (٣).
ثانيًا: الخشوع في الصلاة يجعلها تنهى عن الفحشاء والمنكر:
قال تعالى: ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ (٤).
فالله تعالى أمر بتلاوة كتابه، ومن تلاوته: اتباع ما يأمر به، والابتعاد عما ينهى عنه، والاهتداء بهداه، وتصديق أخباره، وتدبُّر معانيه، وتلاوة ألفاظه، فإذا كان هذا معنى تلاوة الكتاب، عُلِمَ أن
(١) أحمد، ٣١/ ٢٦٨، برقم: ١٨٩٣٧، وصحح إسناده محققو المسند، ٣١/ ٢٦٨. (٢) انظر: حاشية محققي مسند الإمام أحمد، ٣١/ ٢٦٨، و٣٨/ ٣٣١. (٣) وعن ابن عباس ﵄: أن النبي ﷺ كان يقول عند الكرب: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله ربُّ السموات وربُّ الأرض، وربُّ العرش الكريم» [البخاري، برقم ٦٣٤٦، ومسلم، برقم ٢٧٣٠، وعند الإمام أحمد بنحوه، ٤/ ٢٣٤، برقم ٢٤١١، وفي أوله: أن رسول الله ﷺ كان إذا حزبه أمر قال: «لا إله إلا الله ...» الحديث، وفي آخره: «... ثم يدعو»، وهذا يدل على أنه يقول هذا الذكر، ثم يدعو بعده. وصحح إسناده محققو المسند، ٤/ ٢٣٤. (٤) سورة العنكبوت، الآية: ٤٥.
1 / 135