খুরাফা: একটি খুব ছোট পরিচিতি
الخرافة: مقدمة قصيرة جدا
জনগুলি
ورمزيا، أو بصورة غير واعية، يعتبر البطل بطلا ليس لأنه يجرؤ على الفوز بالعرش بل لأنه يجرؤ على قتل أبيه. وبطبيعة الحال، القتل هنا متعمد، ولا يرجع السبب في ذلك إلى الأخذ بالثأر بل إلى الإحباط الجنسي؛ إذ رفض الأب أن يسلم زوجته لابنه، وهذا هو الهدف الحقيقي لمساعي الابن:
وكقاعدة، يرجع السبب الأعمق غير الواعي بصورة عامة في كره الابن للأب، أو شقيقين بعضهما لبعض، إلى التنافس على الإخلاص في الرعاية وحب الأم. (رانك، «أسطورة ميلاد البطل»، ص66)
ولأنه أفظع من أن يتم مواجهته، يخفى المعنى الحقيقي لأسطورة البطل من خلال قصة مصطنعة تجعل من الأب، وليس الابن، مذنبا. ويتمثل النمط ببساطة في:
التماس العذر، فيما يبدو، للمشاعر العدوانية التي يكنها الطفل لأبيه، والتي في هذه الأسطورة توجه ضد الأب. (رانك، «أسطورة ميلاد البطل»، ص63)
إن ما يسعى البطل إليه يصاغ في صورة نزاع على السلطة، وليس في زنا محارم. الأدهى من ذلك، يصير البطل - البطل المحدد في الأسطورة - طرفا ثالثا؛ وليس صانع الأسطورة أو أي شخص يتأثر بها. وبالتوحد مع هذ البطل المحدد، يحتفي صانع الأسطورة أو القارئ بانتصار البطل احتفاء غير مباشر، فيما يعبر عن احتفائه هو نفسه في حقيقة الأمر. وبذلك يشير الضمير «هو» إلى البطل الحقيقي للأسطورة.
وحرفيا، تصل الأسطورة إلى نقطة الذروة عند اعتلاء البطل العرش. ورمزيا، يحصل البطل على رفيقة أيضا. وربما يستخلص المرء إذن أن الأسطورة تعبر بذكاء عن الهدف الفرويدي للنصف الأول من الحياة. وفي واقع الأمر، تعبر الأسطورة عن العكس تماما. فلا تتمثل الرغبة المشبعة في انفصال المرء عن والديه وعن غرائزه الخارجة عن العرف الاجتماعي بل، على العكس، في أكثر العلاقات حميمية مع والدي المرء وفي أكثر الغرائز خروجا على العرف الاجتماعي: قتل الأب وزنا المحارم، إن لم يكن الاغتصاب. ولا يشير استيلاء المرء على وظيفة الأب والانقضاض على أمه إلى الاستقلال التام عنهما.
وبينما يكون صانع الأسطورة أو القارئ إنسانا بالغا، فإن الرغبة التي جرى التنفيس عنها بالأسطورة لا تكشف إلا عن طفل لا يتجاوز عمره ثلاث أو خمس سنوات:
يصنع البالغون الأساطير، إذن، من خلال التقهقر إلى خيالات الطفولة، ويعزى للبطل الفضل بسبب التاريخ الطفولي الشخصي لصانع الأسطورة. (رانك، «أسطورة ميلاد البطل»، ص71)
ويكمن الخيال في إشباع الرغبة الأوديبية لقتل والد المرء بغرض الوصول إلى والدته. فتشبع الأسطورة رغبة لا يتجاوزها أبدا البالغ الذي يخترعها أو يستخدمها. ويعتبر ذلك البالغ طفلا أبديا من الناحية النفسية. وفي ظل عدم تطور أنا قوية تتحكم في غرائزه، يعتبر هذا البالغ مضطربا انفعاليا:
هناك فئة محددة من الأشخاص، الذين يطلق عليهم المضطربون انفعاليا، أظهروا من خلال تحليلات فرويد بقاءهم أطفالا، إلى حد ما، وإن بدوا ناضجين. (رانك، «أسطورة ميلاد البطل»، ص58)
অজানা পৃষ্ঠা