খুরাফা: একটি খুব ছোট পরিচিতি
الخرافة: مقدمة قصيرة جدا
জনগুলি
قمة الهضبة، كانت قوة الجاذبية تدفع الصخرة إلى الخلف،
فتتدحرج بلا رحمة إلى أسفل السفح. فيحاول مجددا
دفع الصخرة لأعلى، باذلا أقصى ما في وسعه من جهد، والعرق يتصبب
على جميع أجزاء جسده، وتعلو رأسه سحابة من الغبار. (هوميروس، «الأوديسة»، السطور 593-600)
شكل 2-1: سيسيفوس في تارتاروس، نقش يرجع إلى القرن الثامن عشر، للفنان بي بيكارت.
1
لم يكشف هوميروس عن الإثم الذي اقترفه سيسيفوس، ويختلف في ذلك عما ورد في المراجع القديمة. وكان سيسيفوس محل شفقة في روايات جميع القدماء، غير أن كامو يراه مثيرا للإعجاب. وبدلا من تجسيد المصير الذي ينتظر تلك الحفنة من البشر الذين يجرءون على تحدي الآلهة، يرمز سيسيفوس إلى مصير جميع البشر الذين يجدون أنفسهم محكوما عليهم بالعيش في عالم لا وجود للآلهة فيه. ويثير سيسيفوس الإعجاب لأنه تقبل الهراء الذي ينطوي عليه الوجود الإنساني، الذي هو أقل في جوره من عبثيته. وبدلا من الاستسلام والانتحار، يواصل سيسيفوس كده وكدحه، على الرغم من إدراكه الكامل أن محاولاته لا طائل منها. وتعتبر بطولة سيسيفوس هي البطولة الوحيدة التي يتيحها عالم لا معنى له لخلوه من الآلهة. ويستخدم كامو أسطورة سيسيفوس للتعبير دراميا عن الحالة الإنسانية.
كانت أسطورة سيسيفوس جزءا من الدين، شأنها شأن الأساطير التي حللها بولتمان ويوناس، بل ولا تزال جزءا منه في رأي بولتمان. ويتعامل كامو مع الأسطورة، تماما مثل بولتمان ويوناس، كنص مستقل، مقطوع الصلة بأي دين راسخ ويمارس. ومن منظور ثلاثتهم، تعد الأسطورة حكاية فلسفية؛ لأنهم يرونها «تعبيرا» عن الفلسفة.
هوامش
الفصل الثالث
অজানা পৃষ্ঠা