ইরাকের ইতিহাসের সারসংক্ষেপ: এর উদ্ভব থেকে আজ পর্যন্ত
خلاصة تاريخ العراق: منذ نشوئه إلى يومنا هذا
জনগুলি
إذ في تلك الأثناء (في سنة 1914) نشبت الحرب بين سربية والنمسة، ثم بين روسية فألمانية ففرنسة، واندلع لسان اللهيب إلى تركية، فأرادت هي أيضا أن تشترك في هذه الحرب لتوسع أملاكها وتستعيد مجدها السابق، وتبسط جناحي سطوتها على بلادها القديمة (أي ديار مصر وطرابلس وجميع أقطار أفريقية الشمالية)، ثم تسترجع بلاد كوه قاف (قفقاسية) وفارس والهند وغيرها. وبكل ذلك وأكثر منت ألمانية الكاذبة تركية الجاهلة، فاندفعت هذه الأخيرة إلى تحقيق هذه الأحلام، واتخذت جميع الوسائل التي كانت تمليها عليها جرمانية، فركبت تركية كل مركوب حرون حتى خيف عليها الجنون، فجنت في زعمائها الذين كانوا يديرون شئونها على أسوأ حال وأقبح صورة، فأتت من الأعمال أنكرها ومن المساوئ أفظعها.
وأول ما فعلته إنكلترة أنها استولت في مبادئ إعلان حرب تركية على باب العراق أو مفتاحه (أي على البصرة)، وذلك في غرة المحرم من سنة 1333 / 19 ت2 سنة 1914، وبذلك أمنت لنفسها فتح العراق كله، ثم احتلت القرنة فتقهقر جاويد باشا بفلول جيشه إلى العزير، وعقب جاويد باشا قواد أتراك كل واحد منهم أقسى قلبا ممن سبقه، وعاملوا أبناء العرب معاملة أفسدت عليهم قلوب محبيهم أنفسهم، وما زالت الحرب بين الترك والبريطانيين سجالا حتى انجلت عن جلاء الأتراك عن بغداد في ليلة 11 آذار سنة 1917، فكان في المدينة من الفرح بمنقذيهم الإنكليز ما لا يصفه واصف مما ذكرته الجرائد المحلية وغير المحلية، وشاد به الشعراء في قصائدهم ومنظوماتهم. وهكذا صار معظم العراق، ومن بعد ذلك بنحو سنة العراق كله، إلى يد دولة تعرف قدره وقدر سكانه، فبدأت حالا بتحسين شئونه، من مد سكك الحديد، وتنشيط الزراعة، وفتح الطرق التجارية، وتكثير عدد البواخر، وفتح المدارس الرشدية والعالية، وتنوير البلدة بالكهربائية، إلى غيرها من الأمور التي نراها كل يوم. والآمال معقودة أن هذه البلاد تخرج من ظلمات الجهل والغباوة إلى أنوار المدنية والحضارة بسعي الدولة البريطانية العظمى، وما ذلك ببعيد بمنه تعالى وكرمه.
অজানা পৃষ্ঠা