খুলাসাতুল আসার
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر
প্রকাশক
دار صادر
প্রকাশনার স্থান
بيروت
صفر سنة ثَمَانِينَ وَألف فَعظم بهَا قدره وانتشر ذكره وَأَقْبل عَلَيْهِ أَهلهَا وبدلوا فِي إكرامه الْجهد وَوَقع بَينه وَبَين أدبائها محاورات ومطارحات كَثِيرَة ذكرهَا فِي رحلته وَمِنْهَا مَا أنْشدهُ لَهُ الْعَلامَة السَّيِّد مُحَمَّد بن حَمْزَة نقيب الشَّام عِنْدَمَا وصل وَقد جَاءَهُ للسلام عَلَيْهِ قَوْله
(وَكنت أسائل الركْبَان عَمَّن ... أَقَامَ بمهجتي ونأت ربوعه)
(فَلَمَّا ذَر شارقه منيرا ... بأفق الطّرف عاوده هجوعه)
فَأَجَابَهُ بقوله
(أيا رب الموَالِي والمعالي ... وَمن بِالرّقِّ لباه مطيعه)
(لقد كملت فِي خلق وَخلق ... بأعظم مَا تخيله سميعه)
(وشرفت الرَّقِيق بِرَفْع ذكر ... علمت بأنني حَقًا وضيعه)
(فدمت ضِيَاء أفق الشَّام حَقًا ... بلَى أفق الْوُجُود إِذا جَمِيعه)
(ومذ قرت بمرآكم عيوني ... جريح الطّرف عاوده هجوعه)
وَكتب إِلَيْهِ السَّيِّد عبد الرَّحْمَن بن السَّيِّد مُحَمَّد النَّقِيب الْمَذْكُور قَوْله
(أيا سيدا حَاز المكارم واللطفا ... وَمن شأوه فِي حلبة الْفضل لَا يخفى)
(لمثلك يعنو القَوْل نظمت عقده ... وقرطت آذان الحسان بِهِ شنفا)
(وَكم لَك فِي طرق البلاغة من يَد ... هصرت بهَا غُصْن الْكَمَال مَعَ الأكفا)
(لذَلِك قد أَقرَرت بِالْفَضْلِ أعينا ... فشارف ذرى العلياء وامدد لَهَا كفا)
(ستحظى بهَا نعمى عَلَيْك مفاضة ... وترشف معسول الْأَمَانِي بهَا رشفا)
(وهاك بهَا إِنْسَان عين أولى النهى ... ألوكة أشواق من المخلص الأصفى)
(تهاديكم عرف الرياض تَحِيَّة ... وتنشر من صفو الوداد لكم صحفا)
فَأَجَابَهُ بقوله شعر
(أيا سيدًا مَا زلت أسأله عطفا ... وَيَا ماجدًا لم ألق حقاله أكفا)
(تفضلت لما أَن بعثت برقعة ... هِيَ الرَّوْضَة الْغناء والديمة الوطفا)
(تنزهت فِيهَا واجتليت محاسنا ... وحليت سَمْعِي من لآلئها شنقا)
(أشدت بهَا ذكرى وَقد كَانَ خاملًا ... فهزت معاليها الحسان لي العطفا)
(وَلكنهَا أومت لوحي إِشَارَة ... فَكنت إِلَى فهم لَهَا الأسبق الأوفى)
(لعمرك للعلياء أدْركْت يافعًا ... وَقد خطبتني مَا مددت لَهَا كفا)
1 / 26