دواس خرج من بلده هاربا فجث عبد العزيز السير إليها وقدمها بعد العصر فإذا دهام قد ألقى الله الرعب في قلبه فظهر من في النهار هاربا هو وحريمه وعياله وأعوانه وخدامه وفرسانه ، وفروا في ساقته أهل الرياض ، الرجال والنساء والأطفال لا يلوي أحد على أحد إلى البر قاصدين المخرج وهلك منهم خلق كثير جوعا وظمأ.
فلما دخل عبد العزيز إذا هي خالية من أهلها إلا قليلا فساروا في أثرهم يقتلون ويغنمون ثم جعل في البيوت ضباطا وحاز كل ما فيها من الأموال من سلاح وطعام وأمتعة وغير ذلك ، وكان قد أقام في حربهم نحو سبعة وعشرين سنة.
وذكر أن القتلى بينهم في هذه المدة نحو أربعة آلاف رجل : الذين من أهل الرياض ألفان وثلاث مائة ، ومن رعايا ابن مسعود ألف وسبع مئة.
وفي السنة الثامنة والثمانين سار عريعر بن دجين على بريدة ونازلها فأخذها عنوة ونهبها ثم ارتحل عنها ونزل على الخابية وقد جمع للمجموع من بني [... ].
** وفي سنة 1188 ه :
المعروفة من أرض القصيم ، وقد جمع الجموع من بني خالد وغيرهم وواعد إلى علي حبله من بلدان نجد واستعد على أهل العارض فعاجله أمر الله ، والله المحمود على قضاة واستولى بعده ابنه بطين ، وفرق بعض خزائن أبيه في طلب تميم ما هم به أبوه من الممسا ، فأعجزه الله وخذله ثم بعد ذلك سلط الله عليه أخويه دجين وسعدون ، واغتالوه ، وخنقوه في البيت ، واستولى دجين ولم يلبث إلا مدة
পৃষ্ঠা ১৮২