أ :
آ... كنت تعلم.
أي إن (ب) يقدم الموضوع، و(أ) يقبله، ثم يواصل (ب) تطويره (فيما بعد). وقد بينت البحوث في التفاعل المنزلي بين الشركاء الذكور والإناث، على سبيل المثال، عدم التناظر في تناول المواضيع، فالمرأة تقدم موضوعات أكثر من الرجل، ولكن موضوعات الرجل أكثر قبولا عند المرأة من العكس (فيشمان، 1983م).
ولكن البحث الإثنومنهجي في الموضوعات يستند إلى المحادثة، وإلى افتراض المساواة في الحقوق والواجبات بين المشاركين. ووصف ساكس للحديث في موضوعات معينة، واستحالة التنبؤ بكيفية تطوير المشاركين الآخرين للموضوع الذي طرحه المرء، لا صلة له بحديث المرضي في مقابلة شخصية طبية عادية، أو حديث التلاميذ في قاعة الدرس. ففي أمثال هذه التفاعلات، كما سبق لي أن قلت في تحليلي للعينة الأولى، يتولى المشارك المهيمن وحده تقديم الموضوعات وتغييرها، وكثيرا ما يكون ذلك وفقا لنهج أو برنامج محدد سلفا، وهو ما قد ينص عليه نصا سافرا في الخطاب أو لا ينص عليه. (5) تحديد النهج ومراقبته
يعتبر تحديد النهج ومراقبته عنصرا مهما من عناصر التحكم في التفاعل، وعادة ما يحدد ذو السلطة النهج صراحة في بداية التفاعل. والمعلمون يفعلون هذا في بداية كل درس، أو في بداية التفاعلات داخل الدروس، وكثيرا ما تبدأ المقابلة الشخصية التأديبية بأن يشرح القائم عليها سبب عقد هذه المقابلة للشخص الذي سوف يتعرض ل «التأديب» (انظر توماس 1988م، حيث يوجد مثال على ذلك). وتحديد النهج يمثل جانبا من جوانب تحكم صاحب السلطة عموما في ابتداء التفاعل وإنهائه، وفي بنائه في صورة تعاملات أو أحداث.
ويخضع النهج الصريح والنهج المضمر أيضا للرقابة، بمعنى أن ذا السلطة يعمل على التزام المشاركين الآخرين بالنهج المخصص لكل منهم، بوسائل منوعة في خلال التفاعل. وسوف تجد في العينة الأولى صورة واحدة من صور الرقابة؛ فالطبيب يقاطع المريض أثناء حديثه عندما يتضح للطبيب، فيما يظهر، أن المريض قد قدم المعلومات اللازمة في تلك المرحلة من مراحل النهج المحدد، ونجد صورة أخرى في المقتطف التالي من أحد الدروس في قاعة الدرس (منقول من بارنز، 1976م)، حيث تحث المعلمة تلاميذها على الحديث عن مشكلات الزحام الشديد في المدن:
التلميذ :
دخان عوادم السيارات تؤدي إلى التلوث.
المعلمة :
التلوث. كلمة جيدة. قل يا موريس شيئا آخر عن المواصلات.
অজানা পৃষ্ঠা