الجزء الأول
[مقدمة المحقق]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل العلم كله في كتابه العزيز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
والصلاة والسلام على رسوله محمد سيد الصفوة من البشر، وعلى آله قرناء القرآن كما صح بذلك الخبر.
পৃষ্ঠা ৩
المؤلف والثناء عليه
غرة جبهة الزمان، إنسان العين وعين الإنسان، المتفاني في ترويج الحق وإذاعته ونشر حقائق الدين وإعلاء كلمته. صاحب التصانيف التي طبقت ذيوع صيتها الآفاق ولا يعتريها في مرور الشهور محاق. أحد الأعلام الذين تناقلوا الخبر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة الاثنى عشر، ونوروا مناهج الأقطار بأنوار المآثر والآثار. البحر المتلاطم الزخار، شيخ مشايخ الحديث والأخبار. أما الفقه فهو حامل رايته، وأما الحديث فهو إمام درايته، وأما الكلام فهو ابن بجدته: مولانا الأجل «أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي» المشهور بالصدوق.
كان- (قدس سره)- في الرعيل الأول من حملة العلم ومروجي المذهب والداعين إلى الحنيفية البيضاء بهمة عالية قعساء. دأب في كسب العلم فتى وكهلا، وعكف على سماعه ليلا ونهارا، وسافر في أخذه حزنا وسهلا، بعزم لا يكهمه الفشل، ونشاط لا يفله الكلل.
نشأ بقم، فرحل إلى الري (1)، واسترآباد وجرجان ونيشابور ومشهد الرضا (عليه السلام) ومرو الروذ وسرخس وإيلاق وسمرقند وفرغانة وبلخ من بلاد ما وراء النهر وهمدان وبغداد والكوفة وفيد ومكة والمدينة حتى ارتقى في الفضائل ذراها وتمسك في المحامد بأوثق عراها، وبلغ من العلم مقاما شدت الجوزاء له نطاقا، تمشي على ضوء فتاويه فقهاء الأيام، وتخضع لآرائه وأنظاره علماء الأعصار والأعوام له من الكتب والرسائل بخطه ما يكل لسان القلم عن ضبطه. والأعلام كلهم قد أطبقوا على إكبار قدره، والمسير على ضياء بدره.
عنونه الشيخ الطوسي- (رحمه الله)- في كتابيه وقال: «كان محمد بن علي بن الحسين
পৃষ্ঠা ৪
حافظا للأحاديث، بصيرا بالفقه والرجال، ناقدا للأخبار، لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه، له نحو من ثلاثمائة مصنف».
وقال الرجالي الكبير أبو العباس النجاشي: «أبو جعفر، نزيل الري، شيخنا وفقيهنا، ووجه الطائفة بخراسان، كان ورد بغداد وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن».
وأطراه ابن إدريس في السرائر، وابن شهرآشوب في المعالم، والمحقق الحلي في المعتبر، وابن طاوس في الإقبال وغيره، والعلامة في الخلاصة، وابن داود في رجاله، وزمرة كبيرة من رجالات العلم (1) زينوا بتبجيله وتجليله كتبهم، ولو لا خوف الملال لسردنا ذكرهم.
غير أني سمعت أن أحدا ممن له الدعاية، وجاوز الحد فوق الغاية جاء بالسقر والبقر وبينات غير، ولم يفرق بين الإنسان والبقر، فطفق يقع في الشيخ بتافه قوله وأساء الأدب وقال في كلام له: «الصدوق كذوب» كبرت كلمة تخرج من فيه، بل هو الكاذب فيما يفتريه. ولا حاجة بنا في هذا المقام إلى رد هذا القائل لأنه عند العلماء ضال وهابي مضل، والصدوق في مقام يعثر في مداه مقتفيه، ومحل يتمنى البدر لو أشرق فيه.
من كان فوق محل الشمس موضعه- - فليس يرفعه شيء ولا يضع
ومن سبر غور الكتب ومعاجم التراجم يجده إماما من أئمة المحدثين وعلما من أعلام الدين، مجمعا على شيخوخيته وتقدمه بحيث يستغنى عن تزكيته.
كان والده علي بن الحسين- رحمهما الله- شيخ القميين وثقتهم في عصره، وفقيههم ومتقدمهم في مصره مع أن بلدة قم يومئذ تعج بالفطاحل من العلماء والأماثل. وهو (رضوان الله عليه)- مع سمو مقامه في العلم ومرجعيته في الفتيا كان تاجرا، له دكان في السوق، يتجر فيه بزهد وعفاف وقناعة بكفاف، فيعتاش من تجارته ويعبد ربه حق عبادته. وكان عالما، زاهدا، تقيا، ورعا، ثقة، صدوقا عند الأنام، وشيخا
পৃষ্ঠা ৫
فقيها معتمدا عند الإمام كما نص عليه العسكري (عليه السلام) في التوقيع الذي صدر منه إليه.
له كتب ورسائل في فنون علوم الدين، ذكر الطوسي والنجاشي منها نحوا من عشرين: في الفقه والأخلاق والتوحيد، والطب والمنطق والتفسير، وغيرها مما يطيل الكلام بذكره.
وقال أبو الفرج محمد بن إسحاق النديم: قرأت بخط ابنه (محمد بن علي) على ظهر جزء: «قد أجزت لفلان بن فلان كتب أبي (علي بن الحسين) وهي مائتا كتاب، وكتبي وهي ثمانية عشر». (الفهرست ص 277).
وهو كما ترى يدل على تبحره وتضلعه ومكانته في العلم والفقه والأصول والفروع.
فبيته في قم أعظم بيوتات الشيعة، بيت معمور بالعلم والفضيلة، معرق بالمجد والشرف، مغدق بالزهد والصلاح، معروف بالسؤدد والنجاح. وشيخنا المترجم له «أبو جعفر الصدوق» وليد هذا البيت، ونسيب ذلك الشرف، وعقيد ذاك العز، وغصن تلك الدوحة. وناشئة أحضان تلك الفضائل، مع ما حباه الله سبحانه من جودة الفهم، وحسن الذكاء، وقدرة الحفظ، وكمال العقل.
عاش- (رحمه الله) مع أبيه عشرين سنة، قرأ عليه وأخذ عنه ثم عن غيره من علماء قم بعناية تامة من أبيه، فلم يمض من عمره إلا أيام قلائل حتى صار من جملة العلماء والأفاضل، فبرع في العلم وفاق الأقران فاختلف إلى مجالس الشيوخ والأعيان، وتزود من العلم ما استطاع فسمع منهم وروى عنهم ما شاء.
فلما اشتد من فنون العلوم كاهله وصفت له مناهله سافر إلى بلدة الري بالتماس من أهلها، فسطع بها بدره، وعلا صيته، ونشر علمه، وأقام فيها مدة. ثم استأذن الملك ركن الدولة البويهي في زيارة المشهد الرضوي (عليه السلام)، فنزل بعد منصرفه نيسابور، واجتمع عليه العلماء والفحول، فأكبروا شأنه ورفعوا قدره وأقبلوا على استيضاح غرة فضله، والاستصباح بأنواره، فوجدهم حائرين في أمر الحجة (عليه السلام) مائلين عن المحجة فبذل مجهوده في ردهم إلى الصواب، وأزال عنهم الشك والارتياب، فأفاد بأثارة
পৃষ্ঠা ৬
من علمه وانموذج من فضله، فبهر النواظر والأسماع، وانعقد على تقدمه وشيخوخيته الإجماع، فجعل شيخ مشايخ خراسان مع ما فيها من الأفاضل والأماثل والأعيان، وهو في حداثة من سنه، وباكورة من عمره.
ولا غرو لأنه ولد بدعاء الحجة (عليه السلام) (1). فإن قال العلامة المجلسي- (رحمه الله)-: «هو ركن من أركان الدين» فليس بعجيب. وإن كان الفقهاء نزلوا كلامه منزلة النص المنقول والخبر المأثور (2) فما كان بغريب.
قال صاحب مقابس الأنوار (ره): «الصدوق: رئيس المحدثين ومحيي معالم الدين، الحاوي لمجامع الفضائل والمكارم ، المولود كأخيه بدعاء الامام العسكري (3) أو دعاء القائم (عليهما السلام) بعد سؤال والده له بالمكاتبة أو غيرها أو بدعائهما (صلوات الله عليهما)، الشيخ الحفظة، ووجه الطائفة المستحفظة، عماد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين» القمي الخراساني الرازي طيب الله ثراه ورفع في الجنان مثواه- الخ».
পৃষ্ঠা ৭
وقال السيد الطباطبائي- (رضوان الله عليه)- في فوائده: «شيخ مشايخ الشيعة وركن من أركان الشريعة، رئيس المحدثين والصدوق فيما يرويه عن الأئمة (عليهم السلام)، ولد بدعاء صاحب الأمر (صلوات الله عليه)، ونال بذلك عظيم الفضل والفخر، وصفه الامام (عليه السلام) في التوقيع الخارج من ناحيته المقدسة بأنه فقيه، خير، مبارك، ينفع الله به، فعمت بركته الأنام، وانتفع به الخاص والعام، وبقيت آثاره ومصنفاته مدى الأيام، وعم الانتفاع بفقهه وحديثه فقهاء الأصحاب ومن لا يحضره الفقيه من العوام ...».
(وفاته ومدفنه)
توفي- (رحمه الله)- بالري سنة 381 الهجري القمري في العشر الثامن من عمره.
وقبره بالري في بستان عظيم، بالقرب من قبر سيدنا عبد العظيم بن عبد الله الحسني- رضي الله عنه- وهو اليوم مشهور يزار.
(شيوخه وتلامذته)
روى (قدس سره)- عن جم غفير من أعلام المحدثين تناهز عددهم 250، راجع مقدمة معاني الأخبار، تخبرك بأسمائهم وأخبارهم.
ويروي عنه زرافات من رواد العلم والفضل يبلغ عدد من ذكر منهم العشرين، راجع مقدمة من لا يحضره الفقيه توقفك على من لم تعلم من أعيانهم.
ثم اعلم أن هذين المقدمتين من أحسن ما كتب في ترجمة المؤلف- (رحمه الله)- والأولى بقلم العالم البارع المحقق الشيخ عبد الرحيم الرباني نزيل قم المشرفة أبقاه الله تعالى وسدده. والثانية سطرها يراع الحجة سيدنا ومولانا السيد حسن الموسوي الخرسان حفظه الله سبحانه من الآفات والعاهات والحدثان، فلقد أجاد وقرى، وتتبع واستقرى.
পৃষ্ঠা ৮
أما الخصال
فهو كتاب مبتكر في موضوعه، فريد في بابه، مفعم بالحقائق، ملء غضونه رقائق، جؤنة حافلة بنفيس الأعلاق من طرائف الحكم ومحاسن الأخلاق، وفرائض الأحكام وملاحم الأيام، وعظات وعبر وبينات من صحيح الأثر مما لم يجمع مثله في كتاب.
ولم تر عيناي من قبله- - كتابا حوى بعض ما قد حوى
وهو بما في طيه من الدروس العالية والأبحاث القيمة من نفائس الأخبار منهل عذب أظمأت إليه علماء الأعصار، فلو اطلع على نفائسه الفقيه يقتصد في قوته ليقتنيه، وتبيع العذراء عقدها لتشتريه.
والقارئ جد عليم بأن قيمة الكتاب بلباب المعارف لا بتكثير الصحائف، وبفخامة الأسرار، لا بضخامة الأسفار، وبجلالة ما وعى من الفوائد لا بكثرة ما حوى من الزوائد، وبدقة حواشيه لا بفرط غواشيه.
والخصال مع صغر حجمه دائرة معارف تحتوي علوما جمة من معارف الإسلام وأحكام الحلال والحرام، وغيرها مما لا غنى عنه لأي فقيه أو أديب أو مؤرخ أو مفسر أو واعظ ناطق، أو خطيب مصقع، أو حكيم متأله، أو سياسي أو نطاسي.
فالباحث مهما سبح في أجواء بحره الطامي وخاض غمراته واغتمس في أمواجه يجده بحرا زاخرا جياش العباب، فيه اللؤلؤ والمرجان والدر الوضيء، وإذا ورد مناهله الروية واغترف من مائه أو ارتشف من عذبه يجده غير آسن أصفى من المزن وأطيب من المسك.
جواهر فرائده للعقول بواهر، وأزاهر أنجمه في أفق المقال زواهر.
كلام كالجواهر حين يبدو
وكالند المعنبر إذ يفوح
له في ظاهر الألفاظ جسم
ولكن المعاني فيه روح
ولا يسع الإنسان حين يناوله ويصفح أوراقه إلا أن تأخذه الدهشة وتعتريه
পৃষ্ঠা ৯
الحيرة لما يرى من كثرة اطلاع مؤلفه العبقري وجهوده الجبارة في اقتناء غرائب درره، ولم شوارد غرره، وما كابده وعاناه في أسفاره ورحلاته لجمعه وتنسيقه.
ثم اعلم أنا مع ما بالغنا في أهمية الكتاب وعظمة مؤلفه لم نقل بصحة صدور جميع أخباره، ولا نلتزم بذلك في الخصال ولا غيره من كتب الأخبار، من أي مؤلف في أي مقام. بل غاية ما نقول إن الخصال أحد الكتب التي عليها المدار في جميع الأعصار، ولم يقل أحد من الأكابر ولا المصنف نفسه بقطعية صدور ما بين دفتيه، فالكلام فيه كالكلام في غيره.
وللعلماء في معرفة الحديث الصحاح منه والزياف والحسان والضعاف قواعد معلومة، مدعومة عندهم بالبرهان، ونحن لا نمشي فيها إلا بضياء نورهم، ولا نكتل إلا بمكيالهم، ولا نزن إلا بموازين قسطهم. نصحح ما صححوا ونضعف ما ضعفوا ونطرح ما طرحوا، ولا نحوم حوم الفضول، مع أنا لا نقول بقول حشوية أهل الحديث والسذج منهم فنعتقد بكل باطل ينسب إلى المعصوم (عليه السلام).
كما أنا لا نجعل عقولنا القاصرة «الحكم الترضى حكومته» في معرفة مقبول الحديث ومردوده.
ثم اعلم أيضا أنا لا نجوز لأحد أن يلعب بالروايات يصحح منها ما وافق هواه وإن كان موضوعا مكذوبا ويكذب منها ما خالف رأيه وإن كان صحيحا ثابتا.
وكم في عصرنا هذا من أناس غلب المستشرقون على عقولهم، واستولوا على قلوبهم، فمالوا معهم حيثما مالوا وذهبوا معهم أينما ذهبوا، فلا يمشون إلا على ضوء نارهم يزعمون أنها نور لجهلهم، يتأولون القرآن بآرائهم، ويفسرونه بأوهامهم، ولا يقبلون من الأحاديث ما يخالف أهواءهم، ويدعون أنهم علموا ما فات أسلافهم. فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون.
পৃষ্ঠা ১০
طبعاته
طبع الكتاب مرتين بالطبع الحجري بجزئيه في مجلد واحد. الأولى سنة 1302 الهجري القمري والأخرى 1374. ومرة جزؤه الأول فقط بالطبع الحروفي مصححا مزينا بالتعاليق بعناية شقيقنا المفضال السيد فضل الله الطباطبائي اليزدي نزيل قم المشرفة. وكما في تقدمته راجع تصحيحه خمس نسخ مخطوطة عنده أدام الله تأييده.
وطبع مرات بالطبع الحروفي أيضا مغلوطا مترجما بحذف الاسناد.
اما المطبوع المصحح بعناية السيد الطباطبائي فهو في غاية الدقة ونهاية الصحة بالنظر إلى لفظ الحديث لكن بقيت فيه أخطاء وبخاصة في الأسانيد فقد صحف فيه كما في أصوله يعلى بمعلى. والمخرمي بالمحرمي. ورشدين بن سعد المصري برشيد بن سعد البصري.
ومزيد بيزيد. ومحمد بن سنان العوقي بمحمد بن سيار العوفي. وعبد الرحمن بن الأسود بعبد الله بن الأسود. وأبي ظبيان بابن ظبيان. والسختياني بسجستاني. وأمي الصيرفي بأخي الصيرفي. وقزعة بقرعة. وإسماعيل بن امية باسماعيل بن أسيد. وأبو سفيان بابو سنان. والميثمي بالمثنى. وسليمان بن حفص البصري بسليمان بن جعفر البصري.
وهدبة بن خالد القيسي بهدية بن خالد العبسي. وأبو بشر المري بأبي بشير المزني.
وعبيد الله بن عبد الرحمن بعبد الله بن عبد الرحمن. وأبو عمر سهل بعمر بن سهل.
والصدائي بالصيداوي. وابن الهيثم بابراهيم. وميمون البان بميمون اللبان. وكثيرا ما صحف «عن» ب- «بن» مثلا عوف عن ميمون صحف بعوف بن ميمون فصار الرجلان المعلومان مهملين أو مجهولين. وربما صحف عمرو بعمر، وبالعكس، وحفص بجعفر وبالعكس.
وهذه الأخطاء كلها موجودة في الطبع الحجري الأسبق بل بأضعاف مضاعفة.
ولم يكن إبقاء تلك الأغلاط لتسامح المصحح في التحقيق كلا، نحن نجل ساحته عن التسامح في أمثال هذه الأمور، بل ذلك لكثرة ما في الأسانيد من رجال العامة أو الخاصة المترجمين في كتبهم الرجالية ولم يكن عند السيد المعظم منها إلا قليل فلم يتمكن
পৃষ্ঠা ১১
من استقراء البحث والتنقيب حول كل واحد منهم فسعيه وراء تصحيح الكتاب عند العلماء مشكور، وتحمله المشاق في تعليقه وتحقيقه عند الله مأجور.
أما النسخ المطبوعة سواه فأغلاطه في لفظ الأحاديث وأخطاؤه في الأسانيد وسقطاته في الصفحات كادت من الكثرة أن لا تحصى. وربما يكون الساقط منها في الصفحة سطرا أو سطرين، أو جملة أو جملتين.
أما عملى في التصحيح
فاعلم أني راجعت نصوصه في الجزء الأول النسخة المطبوعة المصححة المذكورة ثم قابلته بنسخة مخطوطة متوسطة في الصحة لمكتبة مسجد شاه بطهران أهداها إليها زميلنا العالم السيد محمود المحرمي الزرندي لا زال مؤيدا ومسددا. وكانت النسخة في جزءين تاريخ الجزء الأول 1011 القمري، بدون ذكر الكاتب، والجزء الثاني بخط آخر تاريخها 1064 كاتبها بهاء الدين محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين البشروي وفي خلال الجزءين أوراق خطها مغاير لخط الكاتب المزبور وكاتب الجزء الأول.
وأما الجزء الثاني فراجعت أولا النسخة المخطوطة المذكورة، ثم نسخة نفيسة ثمينة لمكتبة الدكتور «السيد محمود حجت» الهمداني المحترم، تاريخها محرم الحرام سنة 1104- القمري. كاتبها محمد جان ابن حاج الحرمين الشريفين الحاج محب علي الهمداني. وهي نسخة نفيسة جدا إلا أن في أواخرها حذف الكاتب الأسانيد برمتها .
فبعد المقابلة مع هذين النسختين راجعت إلى المنقول منه المبثوت في مجلدات البحار والوسائل وغيرهما من الأصول المعتبرة التي صححها المشايخ وذلك على ما تيسر لي منها.
وتخيرت في موارد الاختلاف ما يرجح لي نصه، واجتهدت في إخراجه صحيحا كاملا على ما في الأصول التي تقدم ذكرها. ولم يكن عندي نسخة مقروءة على الشيوخ أو يكون قريبة من عصر المؤلف حتى أجعلها أصلا.
وأما النسخ المطبوعة على الحجر فلم ابالها بالي، وما جعلتها من أدوات أعمالي لكثرة ما فيها من الأغلاط والتحريفات، وإن أردت أن تحيط بذلك خبرا فإني أذكر لك
পৃষ্ঠা ১২
منها زائدا على ما مر نزرا يسيرا مما ظهر لي من أخطائها في الجزء الثاني في الأسانيد فحسب فقد صحف فيه:
شيبان بن فروخ بسنان بن فروخ. وقطن بن نسير بقطن بن بشير. وسهل بن زنجلة بسهل بن نحرة أو بحرة. وجعفر بن برقان بجعفر بن عرفان. وعيسى بن موسى غنجار بعيسى بن موسى بمنجار. ورقبة برقية. وأشوع بأشرع. وعبد الله بن رزين بعبد الله بن زيد والحسين بن الكميت بالحسين بن المكتب. وبشار بن يسار ببشار بن بشار. وحميد بن زنجويه بسعيد بن زنجويه. وعلي بن الحسن بعلي بن الحسين. وسفيان عن سعد بسفيان بن سعد. وأبي بجير بأبي عتبة. وغرزة بعروة. وخصيف بمضيف.
والقادري بالقارئ. وشداد بن الهاد بشداد الهادي وفي موضع أبي الهادي. وموسى ابن إبراهيم بإبراهيم بن موسى. وعبد الله بن محمد بن رمح المهاجر التجيبى بعبد الله ابن المهاجرين الربيح النجيبى. وحفص بن ميسرة بجعفر بن ميسرة. وإسحاق بن نجيح بسعيد بن نجيح. وعبد الله بن حرام بعبد الرحمن بن حمام. والحكم بن مسكين غير مرة بحسن بن مسكين. والفضل بمفضل. ومحمد بن عبيد الله بمحمد بن عبد الله.
وسليمان بن بريدة بسليمان بن يزيد. ويونس عن صباح بيونس بن صباح. ومحمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بمحمد بن الفضل عن محمد بن إسحاق. وكثيرا ما سقط واحد من رجال السند أو صحف ابن بأبي وهكذا أبي بابن إلى غير ذلك، وأصبحت هذه النسخة المغلوطة مصدرا للأخطاء وتوارثته الكتب التي طبعت بعدها بالنقل عنها.
ولأجل هذه الأخطاء كم من حديث صحيح صار ضعيفا وكم من رجل ثقة معلوم صار مجهولا أو مهملا.
পৃষ্ঠা ১৩
أما عملى في التحقيق
فبعد ما فرغت من تصحيح الكتاب سندا ومتنا على أوسع مدى مستطاع اهتممت بترجمة رجاله الذين لم يذكروا في كتب الخاصة وكثيرا ما يحتاج القارئ إلى الوقوف على حالهم فراجعت فيها تقريب التهذيب لابن حجر العسقلاني، وتهذيب التهذيب له، وميزان الاعتدال للذهبي، والاكمال في أسماء الرجال لمحمد بن عبد الله الخطيب، والاستيعاب لابن عبد البر، وحلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني، والإصابة لتمييز الصحابة لابن حجر. واللباب في تهذيب الأنساب للجزري، والمعارف لابن قتيبة الدينوري، والمحبر لحبيب بن امية البغدادي، وتاريخ بغداد للخطيب، والجواهر المضيئة لعبد القادر بن أبي الوفاء الحنفي المصري.
وكانت ترجمتي لهم وجيزة للتعريف فحسب، وغالبا ذكرت المصدر الذي أخذت عنه ليكون القارئ على بصيرة من أمره أو راجعه إذا أراد التفصيل.
ولقد لقيت في تنفيذ هذا الأمر تعبا شديدا لم أصادفه في غيره من الكتب التي تصديت لتحقيقها وتصحيحها.
ثم إرشادا للمستفيدين وتسهيلا للباحثين فسرت ما لعله يحتاج إلى البيان من غريب اللفظ ومشكل اللغة، وجعلت له فهرسا عاما لجميع الأحاديث وفي كل ذلك رائدي الإخلاص وصواي صدق النية، ولله الحمد والمنة.
ومن المؤسف عليه وبالرغم من جدنا في التصحيح وقع في الكتاب حين الطبع أغلاط أو اغيلاط جلها بسبب إهمال المطبعة وسهو النظر ويهون الخطب ولا ينزل بالكتاب عن درجة الاعتبار.
فالمرجو من الكرام تصويب الأخطاء، ثم صالح الدعاء. فاني أتيت بالمقدور وما هفوت فيه فمن القصور، والعمل خطير، وبضاعتي مزجاة، فمثلي من الإنصاف بمنجاة، إن أريد إلا الإصلاح، وما توفيقي إلا بالله.
خادم العلم والدين على أكبر الغفاري
পৃষ্ঠা ১৪
[تصوير نسخه خطى]
[مقدمة المؤلف]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي توحد بالوحدانية وتفرد بالإلهية وفطر العباد على معرفته وكل الألسن عن صفته وحجب الأبصار عن رؤيته الذي علا عن صفات المخلوقين وجل عن معاني المحدودين فلا مثل له في الخلائق أجمعين ولا إله غيره لجميع العالمين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة مقر بتوحيده راغب في كرامته تائب من ذنوبه. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اصطفاه برسالته وأودعه معالم دينه وبعثه بكتابه حجة على عباده. وأشهد أن علي بن أبي طالب وصيه وخير الخلق بعده والقائم بأمره والداعي إلى سبيله وأنه أمير المؤمنين وسيد الوصيين وأولى الناس بالنبيين وأن زوجته فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وأن الحسن والحسين والأئمة [التسعة] من ولده أئمة الهدى وأعلام التقى وحجج الله على أهل الدنيا وأشهد أن من تبعهم نجا ومن تخلف عنهم هلك صلوات الله عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته. أما بعد فإني وجدت مشايخي وأسلافي (رحمة الله عليهم) قد صنفوا في فنون العلم كتبا وأغفلوا عن تصنيف كتاب يشتمل على الأعداد والخصال المحمودة والمذمومة ووجدت في تصنيفه نفعا كثيرا لطالب العلم والراغب في الخير فتقربت إلى الله جل اسمه بتصنيف هذا الكتاب طالبا لثوابه وراغبا في الفوز برحمته وأرجو أن لا يخيبني فيما أملته ورجوته منه بتطوله ومنه إنه على كل شيء قدير
পৃষ্ঠা ১
باب الواحد
-: 1 قال الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي الفقيه مصنف هذا الكتاب أدام الله عزه حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله تعالى عنه قال حدثنا محمد بن سعيد بن يحيى البزوري قال حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي قال حدثنا أبي عن المعافى بن عمران عن إسرائيل عن المقدام بن شريح بن هانئ عن أبيه قال: إن أعرابيا قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين (ع) فقال يا أمير المؤمنين أتقول إن الله واحد قال فحمل الناس عليه وقالوا يا أعرابي أما ترى ما فيه أمير المؤمنين من تقسم القلب فقال أمير المؤمنين (ع) دعوه فإن الذي يريده الأعرابي هو الذي نريده من القوم ثم قال يا أعرابي إن القول في أن الله واحد على أربعة أقسام فوجهان منها لا يجوزان على الله عز وجل ووجهان يثبتان فيه فأما اللذان لا يجوزان عليه فقول القائل واحد يقصد به باب الأعداد فهذا ما لا يجوز لأن ما لا ثاني له لا يدخل في باب الأعداد أما ترى أنه كفر من قال إنه ثالث ثلاثة @HAD@ وقول القائل هو واحد من الناس يريد به النوع من الجنس فهذا ما لا يجوز لأنه تشبيه وجل ربنا وتعالى عن ذلك وأما الوجهان اللذان يثبتان فيه فقول القائل هو واحد ليس له في الأشياء شبه كذلك ربنا وقول القائل إنه عز وجل أحدي المعنى يعني به أنه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم كذلك ربنا عز وجل.
ترك خصلة موجودة بخصلة موعودة
2 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن إسماعيل بن مسلم السكوني عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي (ع) قال قال رسول الله ص
পৃষ্ঠা ২
طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعود لم يره (1) .
خصلة من الجور
3 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) قال: من الجور قول الراكب للراجل الطريق.
خصلة من حب الدين
4 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثني محمد بن أحمد بن علي بن الصلت عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن فضيل بن يسار عن أبي عبد الله (ع) قال: من حب الرجل دينه حبه إخوانه.
خصلة واحدة بخمس خصال
5 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن عاصم بن حميد عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر (ع) قال إن الله عز وجل يقول بجلالي وجمالي وبهائي وعلائي وارتفاعي لا يؤثر عبد هواي على هواه إلا جعلت غناه في نفسه وهمه في آخرته وكففت عنه ضيعته وضمنت السماوات والأرض رزقه وكنت له من وراء تجارة كل تاجر. (2) .
خصلة بخصلة
6 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال حدثني أبي عن عبد الله بن محمد بن عيسى عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي (ع) قال قال
পৃষ্ঠা ৩
رسول الله ص من طلب رضى الناس بسخط الله جعل الله حامده من الناس ذاما.
7 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن الحسين بن إسحاق التاجر عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن آبائه عن علي (ع) قال قال رسول الله ص من تمنى شيئا وهو لله عز وجل رضى لم يخرج من الدنيا حتى يعطاه.
خصلة منجية
8 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن النعمان بإسناده يرفعه إلى النبي ص قال قال الله تبارك وتعالى يا ابن آدم أطعني فيما أمرتك ولا تعلمني ما يصلحك.
خصلة هي أفضل الدين
9 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد الله بن ميمون عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي (ع) قال قال رسول الله ص فضل العلم أحب إلى الله عز وجل من فضل العبادة وأفضل دينكم الورع.
ما جمع شيء إلى شيء أفضل من خصلة إلى خصلة
10 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثني إبراهيم بن هاشم قال حدثني الحسن بن أبي الحسين الفارسي عن سليمان بن جعفر الجعفري عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أبيه عن علي (ع) قال قال رسول الله ص ما جمع شيء إلى شيء أفضل من حلم إلى علم.
11 - أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي (1) قال حدثنا عبد الوهاب
পৃষ্ঠা ৪
بن خراجة قال حدثنا أبو كريب قال حدثنا علي بن حفص العبسي قال حدثنا الحسن بن الحسين العلوي عن أبيه الحسين بن زيد عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب (ع) قال قال رسول الله ص والذي نفسي بيده ما جمع شيء إلى شيء أفضل من حلم إلى علم.
خصلة فيها شرف الدنيا والآخرة
12 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري قال حدثني أبو عبد الله الجاموراني (1) عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن سيف بن عميرة عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله ص مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة.
أعلم الناس من جمع خصلة إلى خصلة
13 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن إدريس قال حدثني محمد بن أحمد عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن سيف عن أخيه الحسين عن أبيه سيف بن عميرة عن أبي عبد الله (ع) قال: سئل أمير المؤمنين (ع) عن أعلم الناس قال من جمع علم الناس إلى علمه.
حقيقة السعادة واحدة وحقيقة الشقاء واحدة
14 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثني عمي محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن وهب بن وهب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي (ع) أنه قال: حقيقة السعادة أن يختم الرجل عمله بالسعادة وحقيقة الشقاء أن يختم المرء عمله بالشقاء.
يثاب الناس أو يعاقبون بخصلة
15 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن
পৃষ্ঠা ৫
أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري عن محمد بن السندي عن علي بن الحكم عن إبراهيم بن مهزم الأسدي عن أبي حمزة عن علي بن الحسين (ع) قال: إن لسان ابن آدم يشرف كل يوم على جوارحه فيقول كيف أصبحتم فيقولون بخير إن تركتنا ويقولون الله الله فينا ويناشدونه ويقولون إنما نثاب بك ونعاقب بك.
خصلة هي أفضل الجهاد
16 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال: سئل جعفر بن محمد (ع) عن الحديث الذي جاء عن النبي ص أن أفضل الجهاد كلمة عدل عند إمام جائر ما معناه قال هذا على أن يأمره بقدر معرفته وهو مع ذلك يقبل منه وإلا فلا.
أشد الأشياء خصلة لا تتقى إلا بترك خصلة
17 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثني محمد بن أحمد بن علي بن الصلت قال حدثني أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال: قال الحواريون لعيسى ابن مريم يا معلم الخير أعلمنا أي الأشياء أشد فقال أشد الأشياء غضب الله عز وجل قالوا فبم يتقى غضب الله قال بأن لا تغضبوا قالوا وما بدء الغضب قال الكبر والتجبر ومحقرة الناس.
شرف المؤمن في خصلة وعزه في خصلة
18 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثني علي بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر الكميداني (1) ومحمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال: شرف المؤمن صلاته بالليل وعزه كف الأذى عن الناس.
পৃষ্ঠা ৬
19 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثني علي بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر الكميداني عن أحمد بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن جبلة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله ص لجبرئيل عظني فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت وأحبب ما شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك ملاقيه شرف المؤمن صلاته بالليل وعزه كفه عن أعراض الناس.
20 - حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن أسد الأسدي قال حدثنا محمد بن جرير والحسن بن عروة وعبد الله بن محمد الوهبي قالوا حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا زافر بن سليمان قال حدثنا محمد بن عيينة عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: جاء جبرئيل (ع) إلى النبي ص فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت وأحبب ما شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي به واعلم أن شرف الرجل قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس.
21 - حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن أسد الأسدي قال حدثنا عمر بن أبي غيلان الثقفي وعيسى بن سليمان بن عبد الملك القرشي قالا حدثنا أبو إبراهيم الترجماني قال حدثنا سعد بن سعيد الجرجاني قال حدثنا نهشل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس قال قال رسول الله ص أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل.
مفتاح كل شر خصلة
22 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثني علي بن الحسين السعدآبادي عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن يونس بن عبد الرحمن عن داود بن فرقد قال قال أبو عبد الله (ع) الغضب مفتاح كل شر.
خصلة من العدل
23 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي عن القاسم بن محمد الجوهري عن حبيب الخثعمي عن أبي عبد الله (ع) قال: أحبوا للناس ما تحبون لأنفسكم.
পৃষ্ঠা ৭
خصلة من فعلها رضي بها حكما
24 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثني عمي محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله عن الحسن بن محبوب عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (ع) قال: من أنصف الناس من نفسه رضي به حكما لغيره.
أدنى حق المؤمن على أخيه خصلة
25 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال: سئل أبو عبد الله (ع) ما أدنى حق المؤمن على أخيه قال أن لا يستأثر عليه بما هو أحوج إليه منه.
التقرب إلى الله عز وجل بخصلة
26 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عمر بن يزيد قال قال أبو عبد الله (ع) تقربوا إلى الله تعالى بمواساة إخوانكم.
ما بلا الله العباد بشيء أشد عليهم من خصلة
27 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثني عمي محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن عمر بن عبد العزيز عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله (ع) قال: ما بلا الله العباد بشيء أشد عليهم من إخراج الدرهم.
ثمرة المعروف خصلة
28 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن أبيه عن خلف بن حماد عن موسى بن بكر عن زرارة عن حمران بن أعين عن أبي جعفر (ع) قال سمعته يقول لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف تعجيل السراج [السراح].
পৃষ্ঠা ৮