ছায়া খেলা
خيال الظل واللعب والتماثيل المصورة عند العرب
জনগুলি
وقد تفضل العالم الأديب الفنان الدكتور حسين فوزي، الوكيل الدائم لوزارة الإرشاد القومي، فراجع أصول هذا المؤلف التيموري الجديد، لتحقيق الغاية السامية التي قصد إليها مؤلفه؛ من تسجيل لآثار العرب، وإشادة بما بلغت حضارتهم من تقدم وازدهار.
ولئن كانت لجنة نشر المؤلفات التيمورية قد سرها وأعجز شكرها ما أسبغ على رسالتها من عطف وتأييد، فليس من شك في أن قراء هذا الكتاب في مصر والأقطار العربية كلها أجدر بتقدير هذا الفضل، وأقدر على شكر هذا الصنيع الجميل الجليل.
وقد رأت اللجنة أن تقدم بين يدي الكتاب بموجز عن تاريخ الأسرة التيمورية، والنابغين النابهين من أبنائها، وفي مقدمتهم مؤلف الكتاب وأنجاله الكرام.
وإن اللجنة ليسرها أن تعرب عن شكرها الصادق العميق لكل من تفضلوا بمشاركتها في أداء رسالتها، ضارعة إلى الله العلي القدير أن يجزل مثوبتهم.
عن اللجنة
عبد السلام شهاب
الأسرة التيمورية ومكانتها في العلم والأدب والمعرفة
قل في النابهين الممتازين من رجالات مصر في عصرها الحديث من اكتمل له - بجانب سجاياه الذاتية الحميدة، وتبريزه في مختلف الميادين العلمية والأدبية والاجتماعية - مثل ما اتفق للعالم الأديب العظيم المغفور له «أحمد تيمور باشا» مؤلف هذا الكتاب؛ من الانتماء إلى أصول عريقة زكية، خالدة بأمجاد الآباء والأجداد، ومن فروع طيبة تنتمي إليه، وكانت خير خلف لخير سلف، وبها وعلى هدى إنتاجها الغزير اتصلت طرائق مجد الأسرة التيمورية، طارفها وتليدها، وامتدت إلى ما شاء الله من غايات ساميات بعد غايات ساميات!
كان أول عهد الأسرة بمصر، وعهد مصر بها، حينما أقبل عميدها الأول «إسماعيل تيمور» فيمن أقبلوا من تركيا إلى مصر مع محمد علي، لرأب ما انصدع من الحكم العثماني في مصر، ووضع حد لمطامع المماليك ومؤامراتهم الدموية المتواصلة للاستئثار بالحكم والسلطان.
ولئن كان «محمد علي» قد استطاع أن يثب بمكانته من جندي في جيش السلطان العثماني إلى منصب «والي مصر» بإرادة شعبها، ثم استهوته شياطين الأثرة والسيطرة وحب الذات فكفر بأنعم الشعب المصري، وأعلن نفسه وأفراد أسرته من بعده ملوكا جبارين، يسخرون الشعب في تثبيت دعائم سلطانهم، ويستأثرون من دونه بخيرات البلاد؛ فقد حرص «إسماعيل تيمور» على أن يختط لنفسه وأسرته خطة أسمى وأنبل، وأبقى أثرا ونفعا، فأبى بعد أن بلغ مرتبة القيادة في الجيش أن يجرد سيفه في غير ما يطمئن إليه قلبه وضميره، واكتفى من سلطان الحكم بتولي بعض المناصب الإدارية في الأقاليم، حيث كان مثلا يذكر فيشكر للحاكم العادل القدير.
অজানা পৃষ্ঠা