খাওয়াতির হিমার
خواطر حمار: مذكرات فلسفية وأخلاقية على لسان حمار
জনগুলি
وحمله الزهو مع ذلك على أن يحملها ثم يلقيها، ولكنه وقف فجأة خائفا من السقوط في الماء، فتعلقت الشبكة بكتفه اليسرى والتفت عليه وهزته هزة شديدة رمت به إلى البحيرة، وكان رأسه أول ما لمس الماء.
فصاح هنري وبيير صيحة فزع، أعقبها صراخ الخوف والجزع الذي صرخه المسكين أوجست حين سقوطه وقد التفت عليه الشبكة وعاقته عن الحركة، فلم يتمكن من العوم ليعلو على سطح الماء ويقترب من الشاطئ، وكان كلما حاول نفض الشبكة عنه كانت تشتد التفافا على جسمه، فأبصرته يغرق في الماء شيئا فشيئا ولم يمض إلا وقت قليل حتى غمر جسمه.
ولم يكن بيير وهنري يستطيعان أن يقدما له أي مساعدة لأن كلا منهما لا يعرف العوم، ولاحظت أنه إذا تأخر إنقاذ أوجست حتى يتجمع الناس فإنه يكون قد هلك.
فلم أقصر ولم أضيع الوقت قياما بواجبي، فبادرت وألقيت بنفسي في الماء وسبحت نحوه ثم طفوت لأنه كان على عمق كبير من الماء، ثم قبضت بأسناني على الشبكة التي كانت محيطة به وسبحت نحو الشاطئ وأنا أجره ورائي وكان وجهه وشعره يقطران ماء.
وكنت حذرا من أن يصطدم بحجر أو بجذع شجرة وأنا أجره، حتى وصلت به إلى الخضرة فأبقيته فوقها ولكنه كان جامدا لا يتحرك.
وكان بيير وهنري مضطربين فتقدما نحوه، وخلصاه بجهد شديد من الشبكة التي كانت تضمه وتضغط عليه، ولما أبصرا كاميل ومادلين توجها إليهما وطلبا منهما السعي في طلب المساعدة.
وأقبلت الأطفال الصغار التي شاهدت عن بعد أوجست وهو يسقط.
ولم يتأخر خدم المنزل عن المجيء فحملوا أوجست، ومكث معي الأطفال وحدهم.
فقال لي جاك: أحسنت يا كديشون، فإنك خلصت حياة أوجست. ثم التفت إلى إخوانه وقال: أرأيتم كلكم بأي شجاعة ألقى كديشون نفسه في الماء؟
الحمار وهو ينشل أوجست من الماء ويخرج به إلى البر.
অজানা পৃষ্ঠা