عن هذا الإنسان نستطيع أن نكتب الكثير، بل إننا نستطيع حتى أن نستثير ما أفدناه من التجربة المريرة التي خضناها وخاضها معنا الإنسان المصري، ونستطيع أن نكتب عن الحب والكراهية، عن الحقد والسماحة، عن الخوف والأمن، عن المجهول والزمن، عن المجتمع حين يقيد والمجتمع حين ينحل.
إننا في ظل الحرية نستطيع أن نتحرر أيضا من القيود التي كان يضعها المجتمع حول أدبنا طلبا للحرية والسعي إليها.
لم نكن نتصور أن نرسف في ذل الخوف والرعب، ونتكلم عن الحب والسماحة، كان ضياع الحرية يفرض نفسه علينا وعلى أدبنا.
واليوم نستطيع أن ننطلق إلى آفاق الإنسانية، وما أرحبها من آفاق!
اثنين فلاج ... وهات مليم
الأهرام - العدد 32701
22 يونيو 1976
من مفكرة ثروت أباظة
أنا من جيل يشرف اليوم على خمسينيات حياته، مظلومون نحن جيل الأربعينيات الذين ولدنا في أواخر العشرينيات، وحين جاءت الثلاثينيات التي كان الجنيه فيها يشتري عمارة ويبقى منه ما يشتري بيتا كنا نحن أطفالا وكان الحصول على القرش في ذاته عملية تحتاج إلى مناورة ومداورة.
وكنا في هذه السنوات نحب أن نتفرج على السينما، وكان أهم ما فيها حلقات الشجيع تومكس وغيره من مشاهير الأبطال، وكنت أظل الأسبوع كله حريصا أن أبقي على قرش لي وقرش لزميل طفولتي إبراهيم الذي جاء من البلدة خصيصى ليكون رفيق ملعبي.
অজানা পৃষ্ঠা