81

খাতারাত নাফস

خطرات نفس

জনগুলি

نبت يتطلع للنماء، وشجر يرشحه الذبول للفناء.

كل ذلك، وأكثر من ذلك يا عام، سوف تشهده! ثم قد تقبض من جعبتك قبضة تلقيها في الكون مصادفة، وتنثرها نثرا من غير ترتيب، فبعضهم يصب من نثرتك ابتسامات مشرقة، وبعضهم يصيب منها دموعا مترقرقة. ومنهم من يصيب إقبالا، ومنهم من يصيب إقلالا. ومن يصيب السلام، ومن يصيب الخصام. وقد تأتي يا عام بالعجائب، وقد تظهر فيك يا عام الغرائب، وقد تجرى في مجراك المتناقضات، والمتشابهات!! •••

فما أنت إذن أيها القادم، الذي يدرج إلى الوجود في منتصف ليلة السبت من آخر العام المنصرم؟

بل ما أنت أيها الجديد الذي تتسع للقائه أذرع المتفائلين بالترحيب، وتوسد له صدور الشباب الوثاب للحب والأمل؟

بل ما أنت أيها الكائن الذي يستقبله الناسكون في مناسكهم بألوان الصلوات، وأنواع العبادات؟

بل ما أنت يا هذا الذي تحتشد له أقوام من الفرنجة في بيعهم، فيهللون له تهليلا، ويرتلون له بكرة وأصيلا.

بل ما أنت يا هذا الذي تحتشد لطلعته.

هواة متاع العيش في زمن الصبا

ومختلسو اللذات قبل فواتها

فيشرب شاربهم، ويطرب من يطرب.

অজানা পৃষ্ঠা