بالعبور وعن قاتل نفسه وتقطيع يدي جويرية وصلبه فوقع في أيام معاوية لعنه الله وبصلب ميثم التمار واراه النخلة التي يعذب عليها فكان ذلك من عبيد الله بن زياد لعنهما الله وتقطيع يدي رشيد الهجري ورجليه فصنع به ذلك وبقتل قنبر فقتله الحجاج وبأفعال الحجاج التي صدرت منه وأخبروه بموت خالد بن عرفطة فقال عليه السلام لم يمت وسيقود جيش ضلالة وصاحب لوائه حبيب بن جمار فقام إليه حبيب بن جماز (جمار) وقال اني لك محب فقال إياك ان تحمل اللواء ولتحملنها وتدخل من هذا الباب يعني باب الفيل فلما كان زمان الحسين عليه السلام جعل ابن زياد خالدا على مقدمة عمر بن سعد وحبيب صاحب لوائه وقال للبراء بن غارب يقتل ولدي الحسين عليه السلام وأنت حي لا تنصره فكان ذلك ولما اجتاز بكربلا في وقعة صفين قال عليه السلام هذا والله مناخ ركابهم وموضع قتلهم وأخبر بعمارة بغداد وملك بني عباس واخذ هلاكو دولتهم وكان ذلك السبب في سلامة الحلة والنجف وكربلا منه لان والد العلامة وابن طاوس وابن أبي العزا أخذوا منه الأمان قبل الفتح وذهب إليه والد العلامة لطلب الأمان فقال كيف تأخذ الأمان قبل الفتح فقال علمنا أن الفتح لك باخبار أمير المؤمنين وكفى بالملاحم المنسوبة إليه كخطبة البصرة ونحوها إلى غير ذلك ثانيها استجابة الدعاء فإنه دعى على انس بن مالك بالبرص حين جحد الشهادة على خبر الغدير فأصابه البرص ودعى على مغيرة بالعمى لنقل اخباره إلى معوية فعمى ودعى برد الشمس فردت مرتين وروى ستون مرة ودعى على الماء لما خاف أهل الكوفة الغرق فجف الماء حتى ظهرت الحيتان وكلمته الا الجري والمارماهي والزمار فتعجب الناس ثالثها شرف النسب وهو غني عن البيان رابعها فضيلة المصاهرة وهو الذي اختص ببنت رسول الله بعد أن خطبها الشيخان وردهما النبي صلى الله عليه وآله كما نقله الجمهور وخص بالحسنين عليهما السلام وجعلت منه العترة الطاهرة خامسها جامعية العلوم باقسامها وساير العلماء راجعون إليه ومستمسكون به ومعتمدون عليه إما الشيعة فرجوعهم إليه واضح واما المعتزلة فأولهم أبو هاشم وهو تلميذ أبيه وأبوه تلميذه عليه السلام واما الأشاعرة فينتهون إلى أبي الحسن الأشعري وهو تلميذ الجبائي أبي على وأبو علي أحد مشايخ المعتزلة هذا حال المتكلمين واما الفقهاء الأربعة فالحنفية إلى الحنفي وهو تلميذ الصادق عليه السلام ينتهى إليه والشافعية إلى الشافعي وهو تلميذ محمد بن الحسن ومحمد بن الحسن تلميذ أبي حنيفة واما الحنابلة فإلى احمد ابن حنبل وهو تلميذ الشافعي واما المالكية فإلى مالك وهو تلميذ ربيعة وربيعة تلميذ عكرمة وعكرمة تلميذ ابن عباس وابن عباس تلميذ علي عليه السلام واما المفسرون فمرجعهم إما إليه أو إلى تلميذه ابن عباس واما أهل الطريقة فإليه ينتهون كما صرح به الشبلي والجنيد والسرمي وأبو زيد البسطامي ومعروف الكرخي وغيرهم واما (علماء) العربية فإليه يرجعون لأنه المؤسس لعلم العربية حيث املى على أبي الأسود الدئلي جوامعه من جملتها الكلام كله ثلاث أشياء اسم وفعل وحرف ومن جملتها تقسيم الكلمة إلى معرفة ونكره وتقسيم وجوه الاعراب إلى رفع ونصب وجر وجزم واما الشجاعة فإنه عليه السلام انسى ذكر من كان قبله ومحيى اسم من يأتي بعده ومقاماته في الحروب مشهورة تضرب بها الأمثال إلى يوم القيامة وهو الذي ما فر قط ولا ارتاع ولا بارز أحدا الا قتله ولا ضرب ضربة فاحتاج إلى ثانية وفي الحديث كانت ضرباته وترا وافتخر ابن الزبير بوقوفه في الصف المقابل لعلي ومقالة معوية لابن العاص حيث أشار عليه بمبارزة علي عليه السلام مشهورة ومقالة أخت عمرو بن عبد ود لو كان قاتل عمرو غير قاتله بكيته ابدا ما دمت في الأبد لكن قاتله من لا نظير له وكان يدعى أبوه بيضة البلد في القوة يضرب به المثل قال ابن قتيبة ما صارع أحدا الا صرعه وهو قالع باب خيبر وقالع هبل من أعلى الكعبة وقالع الصخرة العظيمة فخرج الماء من تحتها وله من المواقف الكريمة والمشاهد العظيمة في الغزوات في زمن النبي صلى الله عليه وآله وبعده ما تحير به الأذهان وما يستحيل صدوره من ساير افراد الانسان منها (فمنها) غزوة بدر بعد ثمانية عشر شهرا من قدومه إلى المدينة وروى الواقدي ان القتلى فيها من المشركين تسعة وأربعون تفرد علي عليه السلام بثمانية عشر وشارك في أربعة منهم ونقل علماء العامة والخاصة ان القتلى أكثر من ذلك وانه عليه السلام قتل ستة وثلثين منهم من الأبطال وأسمائهم مرسومة في كتب التواريخ ومنها غزوة أحد وكان عمره عليه السلام أقل من تسع وعشرين سنة وفيها قتل حمزه قالوا وقد فر المسلمون الا ثلثة أولهم علي عليه السلام وقيل بل فروا جميعا سوى علي ونقل أرباب المغازي ان القتلى من المشركين اثنان وعشرون رجلا وقتل علي عليه السلام منهم تسعة وذكر أهل السير قتلى أحد من المشركين وذكروا ان جمهورهم قتلى علي عليه السلام وهم اثنى عشر وروى العامة والخاصة ان في هذه الواقعة سمع النداء لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي ورواه عاصم ابن ثابت ومنها غزوة الخندق وقد كان مقدامها وقتل فيها ابن ود وابنه حبل واضطرب المشركون لقتله وقتل ابنه وآلوا إلى الشتات وسئل ربيعة حذيفة عن علي عليه السلام ومناقبه (فقال حذيفة صح) وما تسئلني والذي نفسي بيده لو وضعت أصحاب محمد منذ بعث الله إلى يوم القيمة في كفة ووضع عمل علي عليه السلام يوم قتل ابن ود في كفة أخرى لرجح عمل علي عليه السلام على أعمالهم فقال ربيعة هذا المدح الذي لا يقام له ولا يقعد ومنها غزوة بني النظير وهو سبب الفتح فيها فإنه جاء بطل من اليهود وضرب القبة المضروبة على النبي صلى الله عليه وآله ورجع حتى إذا جاء الليل فقدوا عليا عليه السلام فأخبر النبي صلى الله عليه وآله فقال إنه فيما يصلح شأنكم فما لبث قليلا حتى القى رأس اليهودي الذي ضرب القبة بين يدي النبي فقال له كيف ظفرت به فقال علمت أنه شجاع ما اجراه ان يخرج ليلا يطلب غيره فكنت (فكمنت) له فوجدته اقبل ومعه تسعة فقتلته وافلت أصحابه فأخذ علي بعض الأصحاب وتبعهم فوجدهم دون الحصن فقتلهم وأتى برؤوسهم و كان ذلك سبب الفتح ومنها غزوة بني قريظة وكان سبب فتحهم حيث إنه عليه السلام وقد (وفد) إلى حصنهم فقالوا جاءكم قاتل عمرو فحاصرهم النبي صلى الله عليه وآله خمسة وعشرين يوما فجاء الفتح ومنها غزوة بني المصطلق وقتل فيها علي مالكا وابنه وسبى علي جويرية بنت الحرث بن أبي ضرار فجاء بها إلى النبي فاصطفاها لنفسه فجاء أبوها إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله ان ابنتي لا تسبي انها امرأة كريمة فقال اذهب فخيرها فقال لقد أحسنت وأجملت
পৃষ্ঠা ১৪