140

খাসাইস সাইয়েদ কালামিন

«خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام» (مطبوع مع: منهج الإمام جمال الدين السرمري في تقرير العقيدة)

সম্পাদক

رسالة ماجستير، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

প্রকাশক

(بدون)

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

জনগুলি

أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ﴾ [البقرة: من الآية ٧٦] يعني من بعث محمد ﷺ ﴿لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ﴾ [البقرة: من الآية ٧٦] فأعلمه الله تعالى بذلك فقال: ﴿أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ﴾ [البقرة: ٧٧] ومن ذلك قوله: ﴿قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا﴾ [الأحزاب: من الآية ١٨] وذلك أنّ اليهود قالوا للمنَافقين سرًا يوم الخندق: على ما تقتلون أنفسكم، هلموا إلينا، ما ترجون من محمد، والله ما تجدون عنده خيرًا؛ ومن ذلك قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ﴾ [محمد: من الآية ٢٥] إلى قوله: ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ﴾ [محمد: من الآية ٢٦] وذلك أنهم قالوا: أن قريظة والنضير ستُطيعكم في بعض الأمر فأظهر الله تعالى إسرارهم لرسوله ﷺ، ونظائر ذلك في القرآن كثيرة نبهنا ببعضها على ما فيها؛ فأمّا إخبارهُ ﷺ بالغائبات من غير القرآن فكثير أيضًا كإخباره بأمر الخلافة وأنها تكون كذلك ثلاثين سنة ثم تصير مُلْكًا (١)، وبأن عثمان سَيُقمص قميصًا ويُراد على خلعه وأوصاه أن لا يخلعه (٢)، وأن أشقى الآخِرين سَيخضِب لحية عليّ بن أبي طالب ﵁ من رأسه (٣)، وأن الحسين ﵁ سَيُقتل (٤)، وأن فاطمة ﵂ أول أهله به لحُوقًا (٥)، وأخبر بخروج الخوارج (٦)، وبأنّ عمّارًا ﵁ تقتله الفئة الباغية (٧)، وأنه يخرج من ثقيفٍ

(١) أخرجه أحمد في مسنده (٣٦/ ٢٤٨) ح ٢١٩١٩، من طريق سفينة ﵁، بلفظ: "سمعت رسول الله ﷺ يقول: «الخلافة ثلاثون عامًا، ثم يكون بعد ذلك الملك» ... "، قال محققوا المسند -شعيب الأرنؤوط، عادل المرشد، وآخرون، بإشراف: د. عبدالله التركي-: "إسناده حسن"، وقال الألباني: "حسن صحيح". انظر: السلسة الصحيحة (١/ ٨٢٠) ح ٤٥٩.
(٢) تقدم تخريجه، انظر: ص ٤٢٢.
(٣) تقدم تخريجه، انظر: ص ٤٢٢.
(٤) تقدم تخريجه، انظر: ص ٤٢٢ - ٤٢٣.
(٥) أخرجه مسلم (٤/ ١٩٠٥)، كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم، باب فضائل فاطمة بنت النبي ﵂، ح ٢٤٥٠، من طريق عائشة ﵂.
(٦) أخرج البخاري (٩/ ١٦)، في كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم، باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم؛ وأخرج مسلم (٢/ ٧٤٣)، في كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم، من طريق أبي سعيد الخدري ﵁، قال: "سمعت النبي ﷺ يقول: «يخرج في هذا الأمة -ولم يقل منها- قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، يقرءون القرآن لا يُجاوز حلوقهم -أو حناجرهم- يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، فينظر الرامي إلى سهمه، إلى نصله، إلى رصافه، فيتمارى في الفوقة، هل علق بها من الدم شيء»
(٧) تقدم تخريجه، انظر: ص ٤٢٣.

1 / 424