Khasa'is al-Tarakib Dirasah Tahliliyya li-Masa'il 'Ilm al-Ma'ani
خصائص التراكيب دارسة تحليلية لمسائل علم المعاني
প্রকাশক
مكتبة وهبة
সংস্করণের সংখ্যা
السابعة
জনগুলি
الإمام يخالف في بعض الروايات في أوصاف النساء كما في قصيدة أمية بن أ [ي عائذ التي يقول فيها:
ليلى وما ليلى ولم أر مثله ... بين السماء والأرض ذات عقاص
بيضاء صافية المدامع هولة ... للناظرين كدرة الغواص
كالشمس جلباب الغمائم دونها ... فترى حواجبها خلال خصاص
وروى الأصمعي بدل بيضاء صافية المدامع: صفراء صافية المدامع، ولعله آخذ هذه الرواية عن الإمام، وكان أعرف الناس بلغة قومه، وكانوا يذكرون المرأة التي يشوب بياضها صفرة وإنما يكون ذلك من الطيب والنعمة حتى تكون المرأة كأنها فضة قد مسها ذهب، وكان حسان -رضوان الله عليه- ينشد رسول الله ﷺ من شعر الأعشى، وما كفه صلوات الله وسلامه علبيه إلا عن قصيدة هجا بها علقمة بن علاثة، وكانت له يد عند رسول الله ﷺ وقد أخذت أمنا عائشة ﵂ الشعر عن أبيها وكان أعلم الناس بشعر العرب وكانت رضوان الله عليها تحفظ شعر لبيد.
ولم أعرف واحدا من علمائنا تأثم برواية شعر إلا ما كان من هجاء شعراء قريش لرسول الله ﷺ وذلك إعظاما لمكانه صلوات الله وسلامه عليه، وقد علق الطاهر بن عاشور صاحب التفسير الجامع على ديوان بشار وحققه ودققه وشرحه أحسن شرح، والشيخ الطاهر من أفاضل العلماء.
وإنما ساقنا إلى هذا ما تؤكده هو مؤكد في كلام علمائنا وهو أن دراسة الشعر وتفقده وتذوقه ومعرفة فنونه وطرائق الشعراء كل ذلك أصل وأساس في الدراسة البلاغية لا يقوم شيء منها إلا عليه، وتأمل مثل قول عبد القاهر: إنك لا تزال ترى شعرًا يروقك مسمعه ويلطف لديك موقعه ثم تسأ لعن سبب أن راقك إلى آخره تجد أن قدرتك على التذوق هي بداية الطريق في البلاغة فإذا لم توجد هذه القدرة فليس هناك طريق ولا بلاغة.
وقد ذكرت أن أسماء مؤلفات علمائنا لها دلالات وذكرت من ذلك أساس
1 / 9