333

بالمغرب فأراد المشرق فتحها فأقسم على الله باسم واحد من الخمسة أن تنطوى له الأرض فيصير من المغرب إلى المشرق ومن المشرق إلى المغرب في لحظة فقال الجاثليق لا علم لي بها وأما الأسماء الخمسة فقد كانت معه بلا شك ويسأل الله بها أو بواحد منها فيعطيه الله جميع ما يسأله قال الله أكبر إذ لم تنكر الأسماء فأما الصحيفة فلا يضر أقررت بها أو أنكرت اشهدوا على قوله ثم قال يا معاشر الناس أليس أنصف الناس من حاج خصمه بملته وبكتابه وبنبيه وشريعته قالوا نعم قال الرضا(ع)فاعلموا أنه ليس بإمام بعد محمد إلا من قام بما قام به محمد حين يفضى الأمر إليه ولا تصلح الإمامة إلا لمن حاج الأمم بالبراهين للإمامة فقال رأس الجالوت وما هذا الدليل على الإمام قال أن يكون عالما بالتوراة والإنجيل والزبور والقرآن الحكيم فيحاج أهل التوراة بتوراتهم وأهل الإنجيل بإنجيلهم وأهل القرآن بقرآنهم وأن يكون عالما بجميع اللغات حتى لا يخفى عليه لسان واحد فيحاج كل قوم بلغتهم ثم يكون مع هذه الخصال تقيا نقيا من كل دنس طاهرا من كل عيب عادلا منصفا حكيما رءوفا رحيما حليما غفورا عطوفا صدوقا بارا مشفقا أمينا مأمونا راتقا فاتقا فقام إليه نصر بن مزاحم فقال يا ابن رسول الله ما تقول في جعفر بن محمد

পৃষ্ঠা ৩৫০