فغض الشيخ بصره وهو يقول: لم يبق إلا أن تحلق لحيتك.
وفرق الصمت بينهما. ••• - بلوانا أخف إذا قيست ببلوى الآخرين.
فسأل صاحبه عما يعني، فقال باقتضاب: الحراسة، على سبيل المثال. - لا يدري أحد شيئا عما يقع غدا.
وتبادلا نظرة طويلة، ثم سأل صاحبه: ماذا جنينا؟ - التاريخ حافل بالأحداث الدامية. - إني أكاد أصدق أحيانا ما يقال عن إجرامنا!
فرنا إليه صاحبه بنظرة متسائلة، فقال: إذا لم يكن ذلك كذلك، فلم قد تخلى الله عنا؟
وغرق في الغرام حتى أذنيه، وتدهورت حال زوجه من سيئ إلى أسوأ، وقرأ ذات صباح اسم السني بين أسماء الناجحين في انتخابات مجلس الإدارة، فهتف بحنق شديد: صاحب الحلم الفاجر!
وأضرب عن قراءة الصحف.
وأثار دهشته صديق بمرحه المتزايد، رغم ما حاق به من خسائر مذهلة، وقال له: إنك تمثل دورا غير لائق.
فضحك الرجل عاليا، وقال: حق أن أموالنا قد اغتصبت، ولكن هل أدلك على رجل، قد تنازل عن أموال لا تعد ولا تحصى بلا اغتصاب؟
وراح يستعرض في ذاكرته الصحاب من الباشوات والبكوات، ولكن صاحبه عاجله قائلا: اسمه الجوتاما بوذا!
অজানা পৃষ্ঠা