ونظر في وجه الرجل ليمتحن أثر قوله فيه، ولكنه رآه محافظا على هدوئه، فباح بعض الشيء، وقال بلهجة اعتراف: إني سعيد، فوق ما يتصور العقل.
وشرع في قص قصته، ولكن الدكتور أوقفه بإشارة من يده، وقال بهدوئه: سعادة غامرة، عجيبة، منهكة ...
رمقه بذهول، هم بالكلام، ولكن الطبيب سبقه إليه قائلا: سعادة جعلتك تضرب عن العمل، تزهد في الأصدقاء، تعاف النوم.
هتف: أنت معجزة!
فتابع الرجل في هدوئه: وكلما ارتطمت بشقاء ما، أغرقت في الضحك. - سيدي .. أأنت مطلع على الغيب؟
ابتسم قائلا: كلا، لست من ذلك في شيء، ولكن عيادتي تستقبل حالة مماثلة مرة على الأقل كل أسبوع!
فهتف: أهو وباء؟ - لم أقل ذلك، ولا أزعم أنه أمكن تحليل حالة واحدة حتى الآن إلى عناصرها الأولية. - ولكنه مرض؟ - جميع الحالات ما زالت تحت العلاج. - ولكنك مقتنع بلا شك أنها حالات غير طبيعية؟ - هو فرض ضروري للعمل ليس إلا.
فسأله بقلق: هل لاحظت على أحد منهم أن به خللا أو اضطرابا في ...
وأشار إلى رأسه بخوف، ولكن الدكتور قال بيقين: كلا البتة، أؤكد لك أنهم جميعا عقلاء بكل معنى الكلمة.
وتفكر الدكتور مليا، ثم قال: يلزمنا جلستان في الأسبوع ؟
অজানা পৃষ্ঠা