314

খবার বশর

kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar

জনগুলি

لمواقع القطر يخيمون هنالك ما ساعدهم الخصب. وامكنهم المرعي. مع يقومون لطلب العشب. وابتغا الماء فلل يزالون في حل وترحال فكان ذلك دائم الزمان الصيف والقيظ والربيع فاذا جاء الشتاء واقشعرت الارض وهمدت انكمشوا الي ارياف العراق واطراف الشام وركنوا الي القرب من الحواضر والدنو من القري فشتوا هنالك مقاسين جهد الزمان. ومضطرين على بؤس العيش وهم في خلال ذلك يتواسون بقوتهم ويتشاركون في لغتهم, ويدابون على ابا الضيم ونصرة الجار والذب عن الحريم قال.

واما حال العرب في الاسلام وكانت العرب حين بعث النبي قد تفرق ملكها وتشتت امرها فضم الله تعالى به شاردها وسكن باقرها وجمع عليه جماعة من كان بجزيرة العرب من قحطان. وعدنان فامنوا به وانقادوا له ورفضوا جميعا ما كانوا يدينون به من عبادة وتعظيم الكواكب. وافردوا الله تعالى بالتعظيم والتمجيد. والربوبية والتوحيد. والتزموا بشريعة الاسلام من حدث العالم والبعث والنشور والجزاء ومن العمل بالطاعات. والصيام, والصلاة والزكاة والحج. والامر بالمعروف. ولانهي عن المنكر وغير ذلك من شريعة الاسلام م لم يلبث رسول الله الا قليلا. حتي توفي. وخلفه اصحابه ابو بكر وعمر وعثمان فمهدوا البلاد وغلبوا الملوك واحتووا على الممالك فبلغت مملكة الاسلام في ايام عثمان من الجلالة والسعة حيث نبه رسول الله في قوله زويت لي الارض فاريت مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك امتي ما زؤي لي منها .

فاباد الله تعالى بدولة الاسلام دولة الفرس في العراق وخراسان وغيرهما من ديار الفرس ودولة الروم بالشام ودولة القبط بمصر ونواحيها وجعل الله تعالى بالنبي ملك العرب في عدنان, في عمومة النبي وهي قريش حكما من الله تعالى ماضيا وقضا منه نافذا وتلك عادته في الامم وسنته في القرون كما قال وتلك الأيام نداولها بين الناس [آل عمران. 140]

ذكر عاد قوم هود

اعلم ان الناس قد اختلفوا في من ورث رئاسة العالم من امم منذ ادم تكلل فزعم الفرس ان الملك لم يزل فيهم من عهد كيومرت الذي كان منه ابتداء النسل بزعمهم الي ان جاء الله بالاسلام وذهب اخرون الي ان العرب ورثوا الرئاسة في العالم على الخليقة ولم يزل الملك فيهم اول الدهر واخره فقام له العرب العاربة ثم العرب المستعربة حتي

পৃষ্ঠা ৩৭০