খবার বশর
kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar
জনগুলি
لك. وعلمتك السحر والرقي ففعل ما امر به فمن حينئذ ذبح الناس أولادهم للأصنام حتي اكثروا من ذلك فبعث الله تعالى ريح, شديدة في ايام ناحور بن ساروغ بن ارغو كسرت الاصنام كلها والقت بيوتها من شدة الزلازل والرياح وكان طوفان ريح. ويقال ان أولاد نوح لما بارك عليهم نوح كثروا حتي كانوا زيادة على سبعين الف بيت يشمل كل بيت منهم على خلائق كثيرة الي ان كانت بلبلة الالسن فافترقوا من بابل .
فصل في ذكر بلبلة الالسن
قال الله تعالى قد مكر الذين من قبلهم فاق الله بينهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم واتاهم العذاب من حيث لا يشعرون [النحل. 26] قال علما التفسير المراد بالذين من قبلهم نمرود بن كنعان اذ بني الصرح ببابل ليصعد الي السماء قال كعب. ومقاتل كان طول الصرح فرسخين وهبت ريح فالقت راسه في البحر. وخر عليهم الباقي ع وهم تحته ولما سقط الصرح تبلبلت السن الناس يومئذ من الفزع فتكلموا ثلاثة وسبعين لسانا فلذلك سميت بابل وكان لسان الناس قبل ذلك السريانية فذلك قوله تعالى ]قق الة يكنه تب القواعد[ ]نوح. [ اي قصد تخريب بنيانهم من اصولها فخر عليهم السقف يعني اعلى البيوت من فوقهم. واتاهم العذاب من حيث الا يشعرون اي من مامنهم.
وقال ابن سيده والبلبلة اختلاط الالسنة وذكر هروشيوش ان في ايام راغو بن فالغ بن عابر بني المجدل. وذلك ان بني ادم لما كثروا ونموا توقعوا ان يعود عليهم طوفان اخر فيهلكهم فاجتمعوا واداروا راي ان يبنوا بنيانا يعتصمون فيه وجمعهم على ذلك نمرود بن كنعان الجبار فبنوه حتي انتهي طوله خمسة الاف باع ومائة وسبعين باعة . وكان اسفله اوسع من أعلاه وكانت فيه محاريب ومقاصير ومساكن عجيبة من الرخام مزينة بالجوهر والذهب فبلبل الله السنتهم , حتي صار لا يفهم الرجل الرجل وتفرقوا لغات شتي بعدما كانوا لسانا واحدا وامة واحدة فصاروا امما وشعوبا والسنة وسمي المكان بابل وبعد البلبلة انتقل نمرود الي ناحية ارض فارس وفرض على اهلها عبادة النار وفي ذلك الزمان اشتدت عبادة الاوثان وبنيت لها المحاريب.
وقد روي عن ابن عباس ان النمرود بن كنعان بني الصرح في قرية السفن من سواد الكوفة وجعل طوله خمسة الاف ذراع وخمسين ذراع وعرضه ثلاثة الاف ذراع وعشرون ذراعا وصعد منه مع النسور فلما علموا ان لا سبيل له الي السماء اتخذه حصنا وجمع فيه أهله وولده ليتحصن فيه فاتي الله بنيانه من القواعد فتداعي الصرح عليهم فهلكوا
পৃষ্ঠা ৩৪২