ثم ذكر فيه ان اول هذه العمارة تقدمت الاسكندر باربعين سنة فاذا جمعنا ذلك ما بين تاريخ الاسكندر. والسنة الثابتة من ملك اسبيسانوش وهي التي خرب فيها بيت المقدس بلغت الجملة اربعمائة اج واربعين سنة.

وفي هذا الكتاب ايضا ان الفرس ملكت اورشليم بعد عود بني اسرائيل اليه تسعة وخمسين سنة ث اليونانيون مائة وثمانين سنة مع الروم ثلاثمائة وستين سنة فج الاكاسرة خمسمائة واربعين سنة ومجموع ذلك الف ومائة وتسع وثلاثون سنة وهذا القول ليس بصحيح فان اخر هذه السنين يقع بعد الهجرة وبعد هالك يزدجرد .... فانا اذا الغينا من هذه السنين اربعين سنة وهي ما بين عمارة بيت المقدس والاسكندر كان الباقي الف وتسع وتسعون سنة فيقع بعد هالك يزدجرد بمائة وسبع وثلاثين سنة وهذا الاختلاف مما يزيل الثقة بما عندهم من التاريخ وامر اخر وهو ان التوراة تنطق بان يعقوب كان يخاف اخاه العيص خوفا شديد فاوحي الله اليه لا تخف فاني احفظك فلم يسكن قلبه الي ذلك. بل اعطي العيص عشر غنمه ليرضيه بذلك ويدفع عن نفسه معرته وكان ذلك العشر خمسمائة وخمسين شاة فقال الله الم تطمئن الي قولي بل اعطيت اخاك ما اعطيت فلذلك اجعل ولد العيص يملك ولدك خمسمائة. وخمسين سنة فاولوا هذا بانه ما ملكه الروم من حين خراب بيت المقدس الخراب الثاني الي ان فتحه المسلمون في خلافة امير المؤمنين عمر بن الخطأب وغير مستنكر على اخبار اليهود مثل هذا فقد كان فيهم من القتل والسبي ....ما لا تتضبط معه اخبار. ولا تعرف حقيقة تاريخ ملك ولا حادثة ثم يتلو تاريخ الطوفان.

تاريخ بخت نصر وهو بالفارسية تحت نرسي ومعناه انه كثير البكا. والأنين، ويقال له بالعبرانية بوخد نصار وقيل ان تفسيره عطارد. وهو ينطق وذلك لتحننه على الحكمة وتقريب العلماء فلما عرب. وخفف قيل بختصر وتحت نصر اثنان احدهما تحت نصر الاول وليس هو الذي خرب بيت المقدس. وان بينهما زها ماتي وثلاث واربعين سنة وتاريخ الاول يعمل على سني القبط وعليه العمل في استخراج مواضع الكواكب السيارة من المجسطي ان بطليموس اثره فاستخرج به اوساط الكواكب. ث ادوار قاليس واول ادواره في سنة اربعمائة وثمان عشرة لتحت نصر وكل دور منها ستة وسبعون سنة شمسية ثم يتلوه ]تاريخ والد الاسكندر وهو على سني القبط وكثيرا ما

পৃষ্ঠা ২৫৬