কাওয়াকিব দুররিয়া

আবদুর রউফ মুনাবী d. 1031 AH
96

============================================================

فخرج(1) فأشرف عليهم، وقال: أفيكم علي؟ قالوا : لا . قال: ألا أحد يبلغ عليا، فيسقينا؟ فبلغه فبعث إليه بثلاث قرب، فما كادت تصله، وجرخ بسببها عدة حتى وصلته، فبلغ عليا رضي الله عنه أن عثمان رضي الله عنه يراد قتله؛ فقال: إنما أردنا منه مروان، أما قتله فلا. وقال للحسن والحسين رضي الله عنهما: اذهبا بسيفيكما حتى تقوما على بابه، فلا تدعا أحدا يصل اليه. وبعث الزبير رضي الله عنه ابنه، وطلحة رضي الله عنه ابنه يمنعون الناس أن يدخلوا على عثمان رضي الله عنه، ويسألونه إخراج مروان، فرمى الناس عثمان بالسهام، حتى خضب الحسن بالدماء على بابه، فخاف محمد بن أبي بكر أن تغضب بنو هاشم، فأخذ رجلين، فقال: إن جاءت بنو هاشم، فرأوا الدماء على وجه الحسن كشفوا الثاس عن عثمان، وبطل ما نريد. فتسور ابن أبي بكر وصاحباه من دار حتى دخلوا على غثمان رضي الله عنه وليس معه إلا امرأته، وجماعته فوق البيت، فقال لهما محمد: مكانكما حتى أدخل، فإذا أنا ضبطته فتوجااء(2) حتى تقتلاه. فدخل فأخذ بلحيته، فقال له غثمان رضي الله عنه: لو رآك أبوك لساءه ذلك. فتراخت يده، فدخل الرجلان فقتلاه وخرجوا هاريين فدخل الناس فوجدوه مذبوحا، وبلغ الخبر عليا والزبير، فخرجا وقد ذهبث عقولهما، فدخلا عليه فوجداه مقتولا، فاسترجعا (3)، وقال علي كرم الله وجهه لابنيه رضي الله عنهما: كيف قتل أمير المؤمنين رضي الله عنه وأنتما بالباب ؟

وضربهما، وخرج وهو غضبان يقول: اللهم إني أبرأ إليك من دمه، فإني لم ارض، وقد نهيث فعصوني، وذلك في أيام التشريق سنة خمس وثلاثين، فكان قتله رضي الله عنه أؤل الفتن.

(1) في المطبوع، و (1): فخرج مروان.

(2) وجاه باليد والسكين: ضربه. القاموس (وجا).

(3) في تاريخ دمشق 424: وبلغ علي الخبر وطلحة والزبير وسعدا ومن كان بالمدينة فخرجوا وقد ذهبت عقولهم للخبر الذي أتاهم حتى دخلوا على عثمان فوجدوه مقتولا فاسترجموا.

পৃষ্ঠা ৯৬