============================================================
وقال: السيد هو الجواد حين يسال، والحليم حين يستجهل، والبار بمن يعاشره.
وقال: أفلح من حفظ من الطمع والغضب والهوى نفسه.
وقال : لو ماتث شاة بشط الفرآت ضائعة لظننت أن الله سائلي عنها.
واستعمل أبا الدرداء رضي الله عنه فاتخذ كنيفا أنفق عليه درهمين، فكتب اليه غمر رضي الله عنه : قد كان لك في بناء فارس والؤوم ما تكتفي به عن عمران الدنيا حين أذن الله بخرابها، فإذا أتاك كتابي فقد سيرتك أنت وأهلك إلى دمشق. فلم يزل بها حتى مات.
ورأى رجلا يطأطن عنقه، فقال: يا صاحب الرقبة، ارفغ رقبتك، ليس الخشوع في الرقاب، إنما هو في القلب.
ودخل عليه عدي بن حاتم الطائي فكأنه رأى منه جفاء، فقال: أما تعرفني يا أمير المؤمنين؟ فقال: بلى والله، أكرمك الله بالمعرفة، أسلمت إذ كفروا، وعرفت إذ نكروا، ووفيت إذ غدروا، وأقبلت إذ أدبروا. فقال: حسبي حسبي يا أمير المؤمنين. وبكيا حتى علا نحيبهما.
وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء.
وكان يمر بالاية في ورده فيبكي حتى يسقط.
وسمع قارثا يقرأ: { إن عذاب رتك لواقع ما له من دافع ا} [الطور: 87) 1 فصاح صيحة خر مغشيا عليه، فخمل إلى بيته، فلم يزل مريضا شهرا.
وكان إذا رأى على أحد قميصين علاه بالدرة، وقال: دعوا هذه الرفاة للنساء.
وخرج مرة للحج أو العمرة، فقال له المصطفى : "لا تنسنا يا أخي من دعائك"(1).
(1) أخرجه أبو داود (1498) في الصلاة، باب في الدعاء، والترمذي (3562) في الدعوات، باب (110). قال الشيخ عبد القادر الأرناؤوط حفظه الله : وفي سنده*
পৃষ্ঠা ৮৭