242

============================================================

وقال: رب مسرور مغبون، يأكل ويشرب ويضحك، وقد حق له أنه من وقود الثار: وقال: لا تنظز إلى صغر الخطيئة، ولكن انظز إلى من عصيت.

ومن كراماته: أن الناس خرجوا يستسقون؛ فقام وحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: يا معشر من حضر، الستم مقرين بالإساءة؟ قالوا: اللهم نعم، قال : اللهم إنا سمعناك تقول: ( ماعلى الشخسنير من سييل) [التوية: 91) وقد أقررنا بالإساءة، فهل تكون مغفرتك إلأ لمثلنا؟ اللهم اغفر لنا، وارحمنا، واسقنا، ورفع يديه، فرفعوا أيديهم، فسقوا فورا.

أسند عن أبيه عن عبد الله بن عمر، وعن جابر رضي الله تعالى عنهم اجمعين: ( (73) بردة الضريمية (5 كانت من اجلاء العباد، واكابر الزهاد، بكث حتى عميث.

وكانت إذا قيل لها: كيف أصبحت؟ تقول: أصبحنا أضيافا منتجعين بأرض غربة، ننتظر إجابة الداعي.

وكانت تقوم الليل، فإذا سكنت الحركات، وهدأت العيون، نادت بصوت حزين: هدات الغيون، وغارت اليجوم، وخلا كل حبيب بحبيبه، وقد خلوث بك يا محبوب، أثراك تعذبني وحبك في قلبي ؟ لا تفعل يا حبيباه

(*) صفة الصفوة 36/4، المختار من مناقب الأخيار4 1/40، أعلام النساء 126/1 . وفي المطبوع: بدرة، وفي (1) : بردة الضرعية.

-42

পৃষ্ঠা ২৪২