231

============================================================

( (59) أم حسان الكوفية (5 كانت ذات اجتهاد وعبادة، وورع وتصؤف وزهادة.

وكان سفيان الثوري وابن المبارك رضي الله عنهما وغيرهما يزورونها.

ودخل عليها الثوري رحمه الله مرة، فلم ير في بيتها غير قطعة حصير خلق، فقال لها: لو كتبت رقعة إلى بني أعمامك لغيروا من سوء حالك، فقالت : يا سفيان، قد كنت في عيني أعظم، وفي قلبي اكبر منك ساعتك هذه. إني (1 ما أسال الدنيا من يقدر عليها ويملكها ويحكم فيها، فكيف أسألها من لا يقدر عليها ولا يحكم فيها؟ يا سفيان، والله ما أحث أن يأتي علي وقث وأنا متشاغلة فيه عن الله بغيره، فأبكت سفيان حتى انتحب.

ويقال: إنه تزوجها رضي الله عنهما.

(20) أم شفيان الثوري(5 كانت من اكابر الصالحات، قالت له: يا بني اطلب العلم، وأنا أكفيك بمغزلي وقالت له: يا بني، إذا كتبت عشرة أحرف فانظز هل ترى في نفسك زيادة في مشيك وحالك وحلمك ووقارك، فإن لم تر ذلك فاعلم أنه يضرك ولا ينفعك (2).

() صفة الصفوة 188/3، المختار من مناقب الأخيار 406 /ب.

(1) في (ب) : أما إني () صفة الصفوة 189/3.

(2) في صفة الصفوة: فاعلم أنه لا يضرك ولا ينفعك: 131

পৃষ্ঠা ২৩১