============================================================
وكان بذات الله عليما، وعرفان الله في صدره عظيما، وقد قيل: التصؤف البروز من الاحتجاب إلى رفع الحجاب.
ومما خفظ من رشيق عباراته ودقيق إشاراته: كونوا لقبول العمل أشد اهتماما منكم بالعمل، فإنه لن يقل عمل مع الثقوى(1).
وقال: ليس الخير ان يكثر مالك وولذك ، بل ان يكثر علمك (2)، ويعظم حلمك.
وقال: احفظوا عني : لا يرجو عبد إلأ ريه، ولا يخاف إلأ ذنبه، ولا يستحي جاهل أن يسال عما لا يعلم، ولا يستحي عالم إذا سل عما لا يعلم أن يقول: الله أعلم.
وقال: الدنيا جيفة، فمن أرادها فليضبز على مخالطة الكلاب.
وقال: من رضي عن نفسه كثر الشاخط عليه، ومن ضيعه الأقرب أبيح له الابعد، ومن بالغ في الخصومة أثم، ومن قصر فيها ظلم، ومن كرمت عليه نفسه هانت عليه شهوئه.
وقال: من عظم صغار المصائب ابتلاه الله بكبارها.
وقال : إذا كان في الرجل خلة رائعة (3) فانتظر اخواتها.
وقال: الغيبة جهذ العاجز، ورب مفتون بحشن(4) القول فيه.
وقال: ما لابن آدم والفخر؟ أؤله نطفة، وآخره جيفة، لا يرزق نفسه، ولا يدفع حتفه.
وقيل له: الا نحرسك ؟ قال : حارس كل امرئ اجله .
(1) في (1) : لن يقبل عمل إلا مع التقوى . والخبر المثبت في الحلية 75/1.
(2) في (ب): عملك: (3) في (ب): زائغة.
(4) في المطبوع و (ب): يحسن 1
পৃষ্ঠা ১০১