كتابة الحديث في عهد النبي ﷺ وصحابته وأثرها في حفظ السنة النبوية

আহমদ ইবনে মাবদ আব্দুল করিম d. Unknown
11

كتابة الحديث في عهد النبي ﷺ وصحابته وأثرها في حفظ السنة النبوية

كتابة الحديث في عهد النبي ﷺ وصحابته وأثرها في حفظ السنة النبوية

প্রকাশক

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف بالمدينة المنورة

জনগুলি

وتقدم في حديث عبد الله بن عمرو هذا أيضًا: قلت: يا رسول الله إنا نسمع منك أحاديث لا نحفظها، أفلا نكتبها؟ قال: "بلى فاكتبوها" فمن قول عبد الله بن عمرو ﵁ "أفلا نكتبها"، وقوله ﷺ "اكتبوها". ومن قوله في الحديث السابق "بينما نحن حول رسول الله ﷺ نكتب" يستفاد أن الكتابة للسنة كانت تقع بين يدي رسول الله ﷺ مباشرة، بعلمه وموافقته، وأن عبد الله بن عمرو استأذن الرسول ﷺ لنفسه ولجماعة معه، وأذن الرسول ﷺ لجماعتهم فقال: "اكتبوها". وبمقتضى هذا الإذن كانوا يجتمعون حوله ﷺ ويكتبون كتابة جماعية، كما يستفاد من الحديث الأول أن عبد الله بن عمرو كان يعتني بصيانة ما كان يكتبه عن رسول الله ﷺ في صندوق خاص حتى لا يتطرق إليه تلف أو ضياع أو دخيل، وهذا يعد تأصيلًا لما ذكره علماء المصطلح في ضبط الكتاب، دون أن يذكروا له مثالًا كهذا، ويستفاد كذلك أن عبد الله بن عمرو كان يخرج المكتوبات التي في هذا الصندوق، ويحدث منها بقراءته ويسمع منه جماعة الحاضرين، ومنهم من يسأله، كما يفيده قول الراوي عنه: "كنا عند عبد الله بن عمرو ﵁ وسئل..." وقول الراوي: إن الصندوق الذي أخرج عبد الله منه المكتوب الذي حدثهم به كان له "حلق" إشارة منه لتأكده من مناسبة الحديث وملابساته، ووجود تلك الحَلَق في الصندوق تفيد، إما كبر حجمه، بحيث وُضع له حَلَق تُسهل حملَه ونقلَه، وإما مزيد العناية بوضع حلق فيه لإحكام إغلاقه.

1 / 11