وأما الرجال:
فلأنهم الناقلون لهذه الأحاديث على تطاول الأزمنة، خلفا عن سلف حتى وصلت إلينا، أما بطريق التواتر أو الآحاد.
فالمتواتر لا يحتاج إلى معرفة الراوي ولا البحث عنه.
وأما الآحاد فلا بد فيه من معرفة الراوي والبحث عن حقيقته، من انه معلوم العدالة، أو معلوم الفسق، أو مجهول الحال فيهما، لأن الأول مقبول الرواية إجماعا، والثاني مردود الرواية إجماعا، والثالث مختلف فيه.
فاحتاج المستدل إلى البحث عن أحوال الرجال، ومعرفتهم بأحد هذه الصفات، ولا يستقيم علم الحديث بدون علم الرجال.
পৃষ্ঠা ৭০