225

কাশিফ লি ধাবি উকুল

الكاشف لذوي العقول (تنظيم)

জনগুলি

ومما يدل على الإصابة قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ( أصحابي النجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ). فدل ذلك على أن كل مجتهد منهم مصيب. إذ لو كان الحق مع واحد، وغيره مخط في اجتهاده لم يكن في متابعته هدى. إذ الهدى إنما يكون في متابعة المحق، دون المخطئ. وقد جعل صلى الله عليه وآله وسلم الهدى في متابعة أيهم كان. واختلافهم في المسائل الظنية معلوم. فدل ذلك على إصابتهم جميعا فيها. وذلك واضح كما ترى. فهذه الأدلة التي ذكرناها هي أقوى ما يستدل به على الإصابة. لظهورها في ذلك. وقد يستدل بغيرها لكن يمكن الجواب عليها بأدنى نظر. فتركناها لعدم الحاجة إليها، وخشية التطويل بذكرها لغير فائدة. والله أعلم.

(( و)) المختار عند الجمهور أيضا: (( أنه )) _ أي الشأن _ (( لا يلزم المجتهد )) إذا كان قد اجتهد في حادثة ووفى الإجتهاد حقه، فأداه نظره فيها إلى الحكم، فإنه لا يلزمه حينئذ (( تكرار النظر )) في وجه الإستنباط، (( لتكرر الحادثة )) بعينها. بل يكفيه النظر إلى الأول فيها. إذا كان ذاكرا لما مضى من طرق الإجتهاد. وما قضى بها رأيه فيها. فيفتي به إذ قد اجتهد فيها الإجتهاد الأول. وإن جوزنا ما يقضي ببطلانه. لكن الأصل عدمه. وأيضا لو وجب التكرار لذلك التجويز، لوجب تكرار النظر أبدا. وإن لم تتكرر الواقعة. لأن تجويز ما يقضي بالتغيير محتمل أبدا، غير مقيد بتكرار الواقعة. والإتفاق على بطلانه. والله أعلم.

فإن نسي ذلك، لزم استئناف الإجتهاد. فإن تغير اجتهاده لزمه العمل بالثاني.

(( و)) المختار عند جمهور العلماء: (( أنه )) أي: المجتهد إذا استدل بدليل، (( يجب عليه البحث عن الناسخ )) لذلك الدليل. هل هو موجود ؟أم لا ؟.

পৃষ্ঠা ২০৩