============================================================
سلمان، والثانيان والدهما يتيم (1) محمد وعبد الله والدهما ابن آبي زينب، العباس وجعفر والدهما سفينة، وحمزة وحنظلة والدهما رشيد الهجري، أسود وشعيب والدهما أبو خالد . فهؤلاء الأيتام وآباؤهم . وقول الله عز وجل : وواعدنا موسى(2) ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة) يعني بالثلاثين الحجج، لأن حجة الليل هو صاحب النجوى والعهد(2)، وحجة النهار هو صاحب السيف والبرهان (4)، كما قال الله تعالى في الكتاب : { قرى (5) ظاهرة} فالظاهرة هم أصحاب السيوف، والباطنة هم أصحاب النجوى، وذلك بين كل ناطق إلى ناطق ستة أتماء، فمن آدم إلى نوح ستة، ثم على ذلك إلى أحمد، وهو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله، فستة في خسة ثلاثون متما، بهم تمت الوصايا، وذلك قوله: { وواعدنا موسى ثلاثين ليلة} من آدم إلى محمد ثلاثون متمأ، فلما ظهر أحمد ونطق بالتنزيل ودعا إليه، ونسخ شرائع الأنبياء الذين نطقوا قبله فمن أجل ذلك أسس شهر رمضان إذ جعل صيامه فريضة على من أقر بملة أحمد، لأن كل متم يوم، والصيام في الباطن الصمت؛ ولما نطق أحمد أفطر الصائمون لنطقه بالتنزيل (2)، وقوله ( وأتممناها بعشر) فتم الحجج من أحمد إلى محمد(7) ثمانية، وهم حملة العرش، والعرش هو العلم. والعلم هو التأويل، فذلك قوله: وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة} بالشمانية أتمساء وأحمد ومحمد تمام العشرة صلوات الله عليهم آجمعين، وموسى هو آحمد في هذا الموضع، والميقات ظهور ناطق النطقاء، وقول النبي صلى الله عليه: صوموا لرؤيت
পৃষ্ঠা ৩৫