47

কাশফ শুভাতাইন

كشف الشبهتين

তদারক

عبد السلام بن برجس بن ناصر

প্রকাশক

دار العاصمة

সংস্করণের সংখ্যা

النشرة الأولى١٤٠٨هـ

الشديد، والعقوبة، التي لا عافية معها، كما في الحديث المشهور: "إذا أراد الله بعبده خيرًا عجّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده شرًا أمسك عنه عقوبته في الدنيا فيرد القيامة١ بذنوبه "، إلى آخر كلامه. فانظر إلى كلام ابن القيم ﵀ وإلى ما قدمناه من كلام أهل العلم مما ذكره الحافظ محمد بن وضاح من سيرتهم، ومعاداتهم أهل البدع، ومقتهم، وعيبهم لهم والتحذير عن مجالستهم، إذا تأمله المنصف الخالي عن ثوبي الجهل والتعصب عرف سيرة السلف الصالح، والصدر الأول، وتحقق ما هم عليه من الغير لله، ولدينه، وتبين له جهل هؤلاء المتعارضين. والمقصود أن الإخوان كانوا على طريق مستقيم من هديه ﷺ وسيرته، وسيرة أصحابه فكفروا من كفره الله ورسوله، وأجمع على تكفيره أهل العلم، وهجروا من السلام من لم يكفرهم، ووالاهم، وذب عنهم، لأنهم حملوهم على الجهل وعدم المعرفة، وأنه قد قام معهم من الشبهة والتأويل ما أوجبهم الجدال عنهم، لأن هذا عندهم من الدعوة إلى الله، فلذلك ما عاملوهم إلا بالهجر من السلام ابتداءً وردًا، فإذا كان هذا هجر النبي ﷺ أصحابه الصادقين المخلصين لما اقترفوا هذا الذنب اليسير، وتركه هجر المنافقين لأن٢ جرمهم

١ في الأصل "القيمة". ٢ في الأصل "ولأن".

1 / 50