المتعلقة بالدين كقولك سارق كذاب شارب الخمر خائن ظالم متهاون للصلاة لا يحسن الركوع والسجود ولا يحترز من النجاسات ليس بارا بوالديه لا يحرس نفسه من الغيبة والتعرض لأعراض الناس وأما فعله المتعلق بالدنيا كقولك قليل الأدب متهاون بالناس لا يرى لأحد عليه حقا كثير الكلام كثير الأكل نئوم يجلس في غير موضعه ونحو ذلك وأما في ثوبه كقولك إنه واسع الكم طويل الذيل وسخ الثياب ونحو ذلك واعلم أن ذلك لا يقصر على اللسان بل التلفظ به إنما حرم لأن فيه تفهيم الغير نقصان أخيك وتعريفه بما يكرهه فالتعريض به كالتصريح والفعل فيه كالقول والإشارة والرمز والإيماء والغمز واللمز والكتابة والحركة وكل ما يفهم المقصود داخل في الغيبة مساوي للسان في المعنى الذي حرم التلفظ به لأجله ومن ذلك
ما روي عن عائشة أنها قالت دخلت علينا امرأة فلما ولت أومأت بيدي أي قصيرة قال(ع)اغتبتيها
ومن ذلك المحاكاة بأن يمشي متعارجا أو كما يمشي فهو غيبة بل أشد
পৃষ্ঠা ১৪