عن تالد، وموصوف كل واحد منهم بعلم باهر وزهد ماهر وله شيعة يدينون الله جل جلاله بإمامته قد طبقوا الأرض لا يزيدهم كثرة العدو وقتل نفوسهم وتغلب الملوك عليهم إلا قوة في عقيدتهم.
ومنها أنك لا تجد الأئمة من قومك الطاهرين عجزوا عن شئ من جوابات السائلين أو رجعوا إلى كتب المصنفين ولا الاستعانة بغيرهم من علماء المسلمين وإن سئلوا عن أخبار الملا الاعلى بادروا بالجواب وأخبروا بالصواب وإن سئلوا عن أسرار من مضى من الأمم السالفة أخبروا بغير توقف ولا ارتياب وإن سئلوا عن تفسير الكتاب أو الشريعة وما يتبعها من أسرار يوم الحساب أجابوا جواب العالم بتفصيل الأسباب وهذا من آيات الله جل جلاله فيهم ومعجزات رسوله صلوات الله عليه وعليهم ومعجزات أبيهم.
ومنها أنك تجد كتب الشيعة ورواياتهم متواترة ومتظافرة بتعريف خلق كثير منهم بأوقات وفاتهم وإنفاذ أكفان لهم لتلك الأوقات في حياتهم وتصديق من أخبروا به وكل ذلك من آيات الله جل جلاله الباهرة وحججه القاهرة.
ومنها أنك تجد كتب الشيعة ورواياتهم متظافرة بتعريف جماعة كثير منهم كم يولد لهم من الأولاد وأسماء من يولد له وسطر الجواب عن السؤال عن هذه الاسرار الإلهية والمعجزات النبوية والدلالات على الإمامة المرضية على رؤوس الاشهاد وهي من الحجج الواضحة والدلائل الباهرة.
ومنها أنك تجد كتب الشيعة وغيرهم مما ناظروا به أهل الأديان وكيف خاطبوا كلا منهم بكتابه إن كان يهوديا قرؤا له من التوراة وإن كان
পৃষ্ঠা ৪২