الله عليه وآله فيما أخبر به من الغائبات ومن الآيات الباهرات ومن فتوح البلاد ومن شرحه لمن يملك بعده من الملوك وتقلبات أحوال العباد وجد العارفون على مائدة ضيافة رسالته تصديقه بإجابة الدعوات وتفريح الكربات وما ظهر بعده على يد مولانا وهادينا علي بن أبي طالب وعترته الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين من المعجزات وما اشتهر على أيدي الخلق العظيم من أمته من الكرامات الخارقات للعادات فهل يحتاج بعد هذه الهدايات الواضحات إلى طلب إشارات أو دلالات إلا معدود من ذوي الغفلات والجهالات.
الفصل الثالث والخمسون: وإن طلبت نفسك عمرها الله جل جلاله بالطهارة وقدسها بما هو أهله من الإشارة والبشارة ومعرفة تفصيل معجزات جدك محمد صلوات الله عليه وآله وما نقل من آياته وصفاته وفعاله ومقاله فعليك بأخبار من تعتقد عصمته وأنه على أبلغ صفات الكمال وتعترف بحقوقه وترى المنة لله جل جلاله وله فيما فتح على الاسلام من أبواب السعادات والاقبال فإنك تجد في كتبهم وعند مخالطة أهل الاخلاص منهم شفاء للصدور وتماما للسرور وقد جمعت لك من كتب النبوة والإمامة كتبا كثيرة تتضمن معجزات وآيات منيرة.
الفصل الرابع والخمسون: بل قف يا ولدي على الكتب المتضمنة آيات الله جل جلاله على يد مولانا علي بن محمد الهادي ومولانا الحسن بن علي العسكري عليهم السلام وما كتبت في كتاب (الاصطفاء والبشارات) وأكتب لك من
পৃষ্ঠা ৩৪