الذين ظلموا منهم.
وقال: (فأرسلنا عليهم.
وقال هنا: (يفسقون وفى الأعراف: (يظلمون؟
جوابه:
لما سبق في الأعراف تبعيض الهادين بقوله تعالى: (وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ)
ناسب تبعيض الظالمين منهم
بقوله تعالى: (الذين ظلموا منهم. ولم يتقدم مثله في البقرة.
وقوله: عليهم (١) . ليس فيه تصريح بنجاة غيرهم.
وفى البقرة إشارة إلى سلامة غير (الذين ظلموا) لتصريحه
بالإنزال على المتصفين بالظلم والإرسال أشد وقعا من الإنزال.
فناسب سياق ذكر النعمة ذلك في البقرة.
وختم آية البقرة ب (يفسفون ولا يلزم منه الظلم، والظلم
يلزم منه الفسق، فناسب كل لفظ منهما سياقه.
٣١ - مسألة:
قوله تعالى: (فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا)
وفى الأعراف: (فانبجست)؟
جوابه:
قيل إن الانبجاس دون الانفجار، وأن الانفجار أبلغ في كثرة الماء فعلى هذا:
1 / 98