318

কাশফ লিথাম

كشف اللثام شرح عمدة الأحكام

তদারক

نور الدين طالب

প্রকাশক

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

প্রকাশনার স্থান

دار النوادر - سوريا

জনগুলি

على أصل خلقتها أو خضرتها وطراوتها، فإنها تسبح الله ﷿ حتى تجفَّ رطوبتها، أو تحول خضرتها، أو تُقْطَعَ من أصلها.
قال: فإذا خُفف عن الميت بوضعه ﷺ الجريدةَ على قبره؛ لكونها تسبح الله، فبطريق الأولى والأحرى أن تُخَفِّفَ القُرَبُ، على اختلاف أسبابها، وإنَّ أعظمَ القُرَبِ كلامُ ربِّ العالمين الذي نزلَ به الروحُ الأمين على قلب أشرف المرسلين (١).
وقد أوصى بريدة ﵁ أن يُجْعَلَ جريدة على قبره، ذكره البخاري (٢).
وقد استحبَّ ذلك جماعة من العلماء من أصحابنا وغيرهم، وأنكره آخرون.
وقال الإمام النووي في "شرح مسلم": ذُكر أن العلماء استحبوا القراءة؛ لخبر الجريدة؛ لأنه إذا رُجي التخفيفُ لتسبيحها، فالقراءة أولى، انتهى (٣).

(١) قال الخطابي في "معالم السنن" (١/ ١٩): وأما غرسه شِقَّ العسيب على القبر، وقوله: "لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا"، فإنه من ناحية التبرك بأثر النبي ﷺ، ودعائه بالتخفيف عنهما، وكأنه ﷺ جعل مدة بقاء النداوة فيهما حدًا لما وقعت به المسألة من تخفيف العذاب عنهما، وليس ذلك من أجل أن في الجريد الرطب معنى ليس في اليابس، والعامة في كثير من البلدان تفرش الخوص في قبور موتاهم، وأراهم ذهبوا إلى هذا، وليس لما تعاطوه من ذلك وجه، والله أعلم.
(٢) ذكره البخاري في "صحيحه" معلقًا بصيغة الجزم. ورواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٧/ ٨) موصولًا، عن مورق العجلي، قال: أوصى بريدة الأسلمي أن توضع في قبره جريدتان.
(٣) انظر: "شرح مسلم" للنووي (٣/ ٢٠٢).

1 / 224