فالأدنى، ولا تنسوا الجيران وذا الحاجة انتهى، وقال في الجامع الكبير أيضا رواه ابن حبان عن جابر بلفظ ابدأ بنفسك فتصدق عليها ثم على أبويك، ثم على قرابتك ثم هكذا ثم هكذا، وقال النجم في ابدأ بنفسك رواه الطيالسي عن ابن عمر وأنه ﷺ قال له يا عبد الله ابدأ بنفسك فاغْذها وجاهدها الحديث ثم قال ولابن أبي شيبة عن سعيد بن سيار قال جلست إلى ابن عمر، فذكرت رجلا، فترحمت عليه فضرب صدري وقال ابدأ بنفسك.
٣٤ - (أَبْدِ المَوَدّةَ لمن وادّك، فإنها أثبت) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان والحارث بن أبي أسامة في مسنده والطبراني وأبو الشيخ في الثواب عن حميد الساعدي.
٣٥ - (الأبدال في هذه الأمة ثلاثون مثل إبراهيم خليل الرحمن، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا) عزاه في اللآلئ لمسند أحمد عن عبادة بن الصامت مرفوعا، وفي لفظ له عنه الأبدال في هذه الأمة ثلاثون رجلا قلوبهم على قلب إبراهيم خليل الرحمن إلى آخر ما تقدم بلفظه، ثم قال فيها وحكى عبد الله بن أحمد عن أبيه أنه منكر تفرد به الحسن بن ذكوان، قال ابن كثير وهو كما قال، ووثق البخاري الحسن المذكور، وضعفه الأكثرون، حتى قال أحمد أحاديثه أباطيل، ثم قال فيها أيضا ولا يخفى ما فيه من التحامل، فإن رجال الحديث مختلف فيهم، فهو حسن على رأي جماعة من الأئمة، وقال الزركشي أيضا هو حسن، وقال في التمييز تبعا للأصل له طرق عن أنس مرفوعا بألفاظ مختلفة وكلها ضعيفة انتهى.
وأقول لكنه يتقوى بتعدد طرقه الكثيرة منها ما في الحلية عن ابن عمر رفعه خيار أمتي في كل قرن خمسمائة والأبدال أربعون، فلا الخمسمائة ينقصون، ولا الأربعون، كلما مات رجل أبدل الله مكانه آخر، وهم في الأرض كلها، وفي رواية الأبدال بالشام، والنجباء بمصر، وفي رواية الأبدال من الشام، والنجباء من أهل مصر ومنها ما رواه الخلال في كرمات الأولياء عن أنس بلفظ الأبدال أربعون رجلا وأربعون امرأة، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا، وإذا ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة، ومنها كما في شرح المواهب
1 / 25