في كتاب المصاحف، والخطيب وابن عساكر عن ابن عباس، قال المناوي ما حاصله وسند الحديث ضعيف ورواه أيضا عن ابن عباس الفاكهي وابن مندة، وسبب ذكره أن الفارعة بنت أبي الصلط أخت أمية أتت رسول الله ﷺ فأنشدته من شعر أمية أخيها فذكره وروى مسلم عن عمر بن الشريد قال ردفت النبي ﷺ، فقال هل معك من شعر أمية؟ قلت نعم، فأنشدته مائة بيت فقال لقد كاد أن يسلم في شعره ومنه: مليك على عرش السماء مهيمن ... لعزته تعنو الوجوه وتسجد والشمس تطلع كل آخر ليلة ... حمراء يصبح لونها يتورد تأتي فما تطلع لنا في رسلها ... إلا معذبة وإلا تجلد وأعترض عليه في قوله إلا معذبة وإلا تجلد، فقال ابن عباس والذي نفسي بيده ما طلعت الشمس قط حتى ينخسها سبعون ألف ملك فيقولون لها اطلعي فتقول لا أطلع على قوم يعبدوني من دون الله تعالى، فيأتيها ملك فتشعل لضياء بني آدم، فيأتيها شيطان يريد أن يصدها عن الطلوع فتطلع بين قرنيه، فيحرقه الله تعالى تحتها انتهى إلى غير ذلك من الشعر العجيب، لكنه مات كافر القلب كما قال نبينا ﵇، قالوا وعاش أمية إلى أن أدرك وقعة بدر، ورثى من مات بها من الكفار، ومات كافرا أيام حصار الطائف انتهى، ومن شعره أيضا:
يا رب لا تجعلني كافرا أبدا ... وأجعل سريرة قلبي الدهر إيمانا
ومنه أيضا قوله عند قرب موته:
كل عيش وإن تطاول دهرا ... صائر أمره إلى أن يزولا
ليتني كنت قبل ما قد بدا لي ... في رؤوس الجبال أرعى الوعولا
إن يوم الحساب يوم عظيم ... شاب فيه الوليد يوما ثقيلا
٢٠ - (آية الكرسي ربع القرآن) قال السيوطي في الجامعين رواه أبو الشيخ في الثواب عن أنس، ورمز في الصغير لحسنه.
1 / 20