ঘুম অনাবৃতকরণ
كشف الغمة
وزري، ويشرح لإتمامه صدري، فاستجاب الدعاء وتقبله، وخفف عني ثقل الاهتمام وسهله، فنهضت عزيمتي القاعدة، وهبت همتي الراكدة، وقلت لنفسي: هذا أوان الشد فاشتدى، وحين الاعتداد لما ينفع فاعتدى، وزمان وفاء الغريم المماطل، وأبان [1] إبراز الحق من حيز الباطل، ووقت الاهتمام والشروع، وملازمة النهج المشروع، وإثبات المسند والمرفوع، وذكر الأصول والفروع، وضم أطراف المنقول والمسموع، وتحلية الأسماع بجواهر المناقب الفائقة، وإبراز الحق في صورته المعجبة الرائقة، واعتمدت في الغالب النقل من كتب الجمهور، ليكون أدعى إلى تلقيه بالقبول، ووفق رأي الجميع متى وجهوا إلى الأصول، ولأن الحجة متى قام الخصم بتشييدها، والفضيلة متى نهض المخالف بإثباتها وتقييدها، كانت أقوى يدا، وأحسن مرادا، وأصفى موردا، وأورى زنادا، وأثبت قواعدا وأركانا، وأحكم أساسا وبنيانا، وأقل شأنيا وأعلى شأنا، والتزم بتصديقها وإن أرمضته، وحكم بتحقيقها وإن أمرضته، وأعطى القيادة وإن كان حرونا [2]، وجرى في سبل الوفاق وإن كان حزونا، ووافق بوده لو قدر على الخلاف، وأعطى النصف من نفسه وهو بمعزل عن الإنصاف، ولأن نشر الفضيلة حسن لا سيما إذا نبه عليها الحسود، وقيام الحجة بشهادة الخصم أوكد وإن تعددت الشهود.
ومليحة شهدت لها ضراتها [3]
والفضل ما شهدت به الأعداء
ونقلت من كتب أصحابنا ما لم يتعرض الجمهور لذكره، فإن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مسألة إجماع، وإنما ذكرت شيئا من أحواله وصفاته تيمنا به (صلى الله عليه وآله وسلم) وتطريزا لديباجة هذا الكتاب باسمه وتزيينا له به (صلى الله عليه وآله وسلم).
وأما أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام) فإنه يوجد من مناقبهم ومزاياهم في كتبهم ما لعله كاف شاف.
وأما باقي الأئمة (عليهم السلام) فلا يكاد جماعة من أعيانهم وعلمائهم يعرفون أسماءهم ولو عرفوها ما عدوها متسقة متوالية فضلا عن غير ذلك، هذا مع حرصهم على معرفة
পৃষ্ঠা ২৯