ঘুম অনাবৃতকরণ
كشف الغمة
وبالإسناد لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة.
ومنه قال شهر بن حوشب: كنت عند أم سلمة رضي الله عنها فسلم رجل، فقيل:
من أنت؟ قال: أنا أبو ثابت مولى أبي ذر، قالت: مرحبا بأبي ثابت، ادخل، فدخل فرحبت به وقالت: أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها؟ قال: مع علي بن أبي طالب، قالت: وفقت، والذي نفس أم سلمة بيده لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: علي مع القرآن والقرآن مع علي، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ولقد بعثت ابني عمر وابن أخي عبد الله ابن أبي أمية وأمرتهما أن يقاتلا مع علي من قاتله، ولو لا أن رسول الله أمرنا أن نقر في حجالنا [1] وفي بيوتنا لخرجت حتى أقف في صف علي (عليه السلام).
في بيان أنه (عليه السلام) أفضل الأصحاب
قد سبق فيما أوردناه من رسالة أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ في تفضيل بني هاشم على سبيل الإجمال ما فيه غنية وبلاغ. ووصفنا ما ورد ونقل من شرف نسبه ومكانه من قريش، وقرابته من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعلمه الذي اشتهر وفاق به الأصحاب كافة، وحب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) له وأمره بمحبته والكون من أتباعه وأصحابه، والنهي عن التخلف عنه، وكونه مع الحق والقرآن وكونهما معه لا يفارقانه حتى يردا معه الحوض يوم القيامة، حسب ما رواه الرواة والأثبات من علماء الجمهور نقلا عن جلة الصحابة وأعيان التابعين ما يكتفى به، ومن اراد الحق وطلبه ورغب في الهدى ومال إليه. فأما من جنح إلى الهوى وتورط في العمى وتبع كل ناعق، فذاك لا يهتدى إلى صواب، ولا يفرق بين مسألة وجواب، فهو يخبط خبط عشواء [2]، ويهوي على أم رأسه في غياهب الظلماء [3]، ولا يتبع دليلا ولا يسلك سبيلا، ضال تابع ضلال وجاهل مقلد جهال، فلا طمع في هدايته، ولا رغبة في إنقاذه من هوة غوايته [4]، وإنما خاطب الله تعالى ذوي العلم وأرباب الفهم، الذين عضدهم الله بمعاونة التوفيق، وهداهم إلى
পৃষ্ঠা ১৫৮