118

مبتلى ومبتلى به،

أخرجه الحافظ في الحلية.

ومنه عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) من تولاه فقد تولاني، ومن تولاني فقد تولى الله عز وجل.

ومنه عن أبي ذر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ترد على الحوض راية أمير المؤمنين وإمام الغر المحجلين، فاقوم آخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه، فأقول: ما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون: تبعنا الأكبر وصدقناه، وآزرنا الأصغر ونصرناه، وقاتلنا معه، فأقول: ردوا رواء مرويين، فيشربون شربة لا يظمئون بعدها أبدا، وجه إمامهم كالشمس الطالعة، ووجوههم كالقمر ليلة البدر أو كأضواء نجم في السماء.

ومنه عن عبد الله بن عباس - وكان سعيد بن جبير يقوده فمر على صفة زمزم، فإذا قوم من أهل الشام يشتمون علي بن أبي طالب (عليه السلام)- فقال لسعيد بن جبير: ردني إليهم، فوقف عليهم فقال: أيكم الساب لله عز وجل؟ فقالوا: سبحان الله ما فينا أحد سب الله، فقال: أيكم الساب رسول الله؟ قالوا: ما فينا أحد سب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال:

فأيكم الساب علي بن أبي طالب (عليه السلام )؟ قالوا: أما هذا فقد كان، قال: فأشهد على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سمعته اذناي ووعاه قلبي يقول لعلي بن أبي طالب: يا علي من سبك فقد سبني ومن سبني فقد سب الله ومن سب الله فقد كبه على منخريه في النار [1]، ثم ولى عنهم وقال: يا بني ما ذا رأيتهم صنعوا؟ قال: قلت له: يا أبه @HAD@ :

نظروا إليك بأعين محمرة

نظر التيوس إلى شفار الجازر [2]

فقال: زدني فداك أبوك. فقلت:

خزر العيون نواكس أبصارهم

نظر الذليل إلى العزيز القاهر

فقال: زدني فداك أبوك. فقلت: ليس عندي من مزيد. فقال: لكن عندي:

أحياؤهم عار على أمواتهم

والميتون مسبة للغابر [3]

পৃষ্ঠা ১২৩