ففى هذه السنة، كانت غزوة بئر معونة(1)، في شهر صفر، على رأس آربعة أشهر من غزوة أحد، وسببها أن أبا براء عامر بن مالك()، سيد بني عامر بن صعصعة، وكان يسمى ملاعب الأسنة، قدم على رسول الله صلى الله ليه وسلم المدينة، وأهدى إليه هدية، فأبى أن يقبلها وقال: لا أقبل هدية مشرك. تم إن النبى عرض عليه الإسلام، وقرأ عليه القرآن، فلم يسلم، قال: إن الذي تدعو إليه لحسن جميل، ولو بعثت معى رجالا من أصحابك إلى أهل نجد، رجوت أن يجيبك قومي. قال النبى: إني لأخشى عليهم أهل نجد. فقال: أنا جار لهم، إن يعرض لهم أحد، فبعث معه تسعين رجلا من الآنصار من خيار المسلمين، يسمون القراء، وأمر عليهم المنذر بن عمرو الساعدي(3، فساروا، حتى نزلوا
পৃষ্ঠা ৩৬৪