فاقتسم النبي صلى الله عليه وسلم الغنائم بين أصحاب السرية، وأخرج الخمس، قيل: بلغ الخمس عشرين ألفا، وأطلق الفرات بن حيان، فرجع إلى مكة.
وفى هذه السنة، تزوج رسول الله صل صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر بن الخطاب لى الله لها
شهر شعبان، وكانت تحت حبيش بن حذافة السهمى، فى الجاهلية، توفي عنها، قبل مبعث النبي، وقيل: أدرك النبي، وأسلم، وشهد بدرا، وتوفى بالمدينة.
وهى أخت عبد الله من أبيه وأمه، وأمهما أم زينب بنت مظعون، قيل: إن عمر عرض ابنته على عثمان أولا، فقال له: سأنظر في ذلك، فمكث أياما، ثم قال: بدا لى أن لا أتزوج اليوم.
ثم عرضها على أبى بكر، فسكت عنه، ولم يجبه، فوجد عمر على آآبي بكر، فمكث ليالي، ثم خطبها منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فزوجه بها، ثم لقيه أبو بكر، فقال له: لعلك وجدت على يا عمر? فقال نعم، قال أبو بكر: سكت عنك، لأني سمعت رسول الله صل صلى الله عليه وسلم، يذكرها، فكرهت أن أفشى سره، ومنعني ذكره إياها أن أقبلها، ولو تركها النبي لقبلتها.
وقيل إن النبي هم بطلاقها، فوهبت يومها لعائشة، فقالت: ليس لى رغبة فى الزواج، وإنما أريد أن أحشر من جملة نسائك.
وقيل: إنه طلقها، فأتاه جبريل، وقال له: راجع حفصة، فإنها صوامة قوامة،
পৃষ্ঠা ৩৪২