فى هذه السنة، نقض يهود بني قينقاع العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأظهروا له الحسد والبغي، وهم أول من نقض العهد مز اليهود، وكان النبى وادع اليهود، حين قدم المدينة، أن لا يعينوا عليه أحدا، وإن دهمه العدو بالمدينة، نصروه، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم احذروا ما نزل بقريش من النقمة، وأسلموا، فإنكم قد عرفتم أنني نبي من قبل». فقالوا: يا محمد، إنك رى، أننا كقومك، لا يغرنك أنك لاقيت قوما، أغمار لا علم لهم بالحرب.
فخرج رسول اللهى الله ليه وسلم للنصف من شهر شوال، وحمل لواءه حمزة، واستخلف على المدينة أبا لبانة، فتحصنت اليهود في حصونها، فحاصرهم رسول الله صل لى الله ليه وسلم خمس عشرة ليلة.
ثم نزلوا على حكم رسول الله صل صلى الله عليه وسلم، فأراد قتلهم، فكلمه فيهم عبد الله بن ، فقال: يا محمد، أحسن في موالي، وكانوا حلفاء الخزرج، فأعرض عه صلى الله عليه وسلم ثم أعاد السؤال ثانية، فأعرض عنه، فأدخل يده في جيب رسول اللى الله ليه وسلم، فقال النبى: ويحك أرسلنى. فقال: لا والله لا أرسلك، حتى تحسن إلى موالي أربعمائة حاسر، وثلاثمائة دارع، قد منعونى من الأسود والأحمر، تحصدهم
بغداة واحدة? فقال: هم لك، وأم صلى الله عليه وسلم وإجلائهم، وغنم النبي ما كان لهم من مال، فكان أول خمس فى الإسلام بعد بدر، ثم انصرف إلى المدينة.
وفى هذه السنة، مات أمية بن أبى الصلت(، وكان قد رغب عن عبادة
পৃষ্ঠা ৩৩৭